صرح الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الخارجية بأن القيادة الفلسطينية باتت علي قناعة بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رضخت لضغوط لوبي المحافظين الأمريكيين بقيادة ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق. وقال شعث إن إدارة أوباما تقوم بذلك مقابل السماح لأوباما بتحقيق برنامجه علي الصعيد الأمريكي الداخلي.. وأوضح شعث بأن المبعوث الأمريكي جورج ميتشل لم يحمل في زيارته لرام الله الجمعة الماضي أي جديد سوي استعداد إسرائيلي بنقل بعض المناطق الفلسطينية المصنفة( أ) إلي السلطة ونقل10% من المناطق( ج) إلي مناطق( ب) بالإضافة لإطلاق سراح العديد من الأسري مقابل عودة الفلسطينيين للمفاوضات.. وأضاف شعث في تصريح صحفي أن التهديدات الإسرائيلية باجتياح غزة والضغوطات الأمريكية علي القيادة من أجل عدم إضاعة ما يعتبرونه فرصة, لن تدفعنا للدخول في مفاوضات مع إسرائيل في ظل مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة, ووصف العودة للمفاوضات بأنها عبثية. ومن جانبه, نفي ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صحة ما تردد حول عرض المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن خلال زيارته الأخيرة للمنطقة مبادرة جديدة لإستئناف المفاوضات مع إسرائيل. وكانت تقارير قد نسبت إلي مسئول فلسطيني- لم يكشف عن هويته- قوله إن المبعوث الأمريكي للسلام عرض علي الرئيس عباس مبادرة جديدة لإستئناف المفاوضات مع إسرائيل تتضمن عددا من النقاط علي رأسها أن توقف إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية في المناطق المصنفة( أ) من الضفة الغربية والتي تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة حسب اتفاقات أوسلو, وأن تنسحب من بعض المناطق المصنفة( ب) التي تخضع لسيطرة فلسطينية إسرائيلية مشتركة, بالإضافة إلي أن تسمح لقوات الأمن الفلسطينية بدخول بعض المناطق المصنفة( ج) التي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.. كما تتضمن المبادرة الأمريكية إفراج إسرائيل عن عدد من السجناء الفلسطينيين وتخفيف إجراءات الحصار المفروض علي قطاع غزة, فضلا عن تحويل إسرائيل إلي السلطة الفلسطينية عوائد الرسوم الجمركية التي تجنيها نيابة عن الفلسطينيين. ومن ناحية أخري أشاد جون جينج مدير برامج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( أونروا) في قطاع غزة بأداء مصر في إدارة معبر رفح, مؤكدا أنه يتفق مع اتفاقية المعابر لسنة2005 وطالب الآخرين الذين ينتقدون دور مصر بالحذو حذوها.. وقال جينج في مؤتمر صحفي بغزة إنه حينما يقدم الآخرون ما قدمته مصر فسنطالب حينئذ مصر بالمزيد مشيرا إلي أن مصر سمحت بمرور المواد الطبية عبر معبر رفح معلنا أنه سيلتقي في الأسبوع الحالي بوزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط في القاهرة.. وأكد جينج في الوقت ذاته ضرورة فتح كل المعابر بشكل دائم واصفا الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه غير محتمل وأن المناخ المادي في غزة في حالة انهيار.. وحمل جينج وهو أرفع مسئول دولي في غزة إسرائيل مسئولية تفعيل برنامج إعادة إعمار غزة لأنها تتحكم بفتح المعابر وفق اتفاقية2005 علي عكس مصر التي تدير معبر رفح بما يتماشي مع الاتفاقية.