أعلنت شركة إريكسون السويدية أنها اضطرت لإلغاء 1500 وظيفة إضافية خلال الأيام الماضية ليرتفع بذلك عدد الموظفين الذين استغنت عنهم الشركة منذ بداية2010 الي6500 موظف. وتأتي تلك الإجراءات من جانب الشركة بعد التراجع الحاد في أرباحها خلال الربع الأخير من العام الماضي, والذي بلغ92% الأمر الذي اضطرها الي وضع برنامج صارم لتجاوز الأزمة, وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن أرباحها جاءت صادمة وأقل من كل التوقعات, حيث لم تتجاوز314 مليون كرونة في مقابل3.8 مليار كرونة جنتها في2008. وفي الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن سلسلة من الاجراءات المالية الصارمة للتصدي للأزمة المالية الطاحنة, أعلنت سلسلة متاجر وول مارت الأمريكية الشهيرة اعتزامها تسريح قرابة12 ألف عامل بسبب الصعوبات المالية التي تواجهها في الوقت الراهن. ويبدو أن الاجراءات التي أعلنها أوباما أثارت قلق الكثير من المستثمرين, وهو ما انعكس بشكل سلبي علي مؤشر داو جونز الأمريكي والذي تراجع بنسبة2.7%, الأمر الذي انعكس بقوة علي البورصات الآسيوية والأوروبية, فقد تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس لتواصل خسائرها لليوم الرابع علي التوالي مع استمرار المخاوف بشأن خطة البيت الأبيض للتصدي للأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد, وكانت البنوك من بين أكبر الخاسرين إذ انخفضت أسهم كوميرتسبنك واتش. اس. بي. سي ولويدز وبي. ان. بي باريبا ودويتشه بنك بين0.3 و1.7%, بينما خسر مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني0.65%, في حين تراجع مؤشر بورصة فرانكفورت بواقع0.57%, أما مؤشر كاك40 الفرنسي فقد تراجع بنسبة0.51%. كما هبط سعر صرف الين الياباني والدولار الأمريكي في بداية التعاملات الآسيوية, في حين ارتفع اليورو بعد ان عززتها تقارير قالت إن بن بيرنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اقترب أكثر من تولي فترة ولاية ثانية. كما منيت البورصات الآسيوية بخسائر كبيرة هي الأخري, حيث تراجع مؤشر نيكاي الياباني بواقع1.2% في حين تراجع مؤشر هونج كونج بواقع0.8%.