استكمالا لخواطري حول أحداث الساعة أقول: ليس من يهدد بحرق مصر لا قدر الله يستحق أن يعيش فيها.. وعلي من يلعبون بالنار أن يدركوا تماما أنها لن تحرق سوي أصابعهم!! وسنتصدي لهم جميعا.. من خلال حكومة قوية مسئولة وشعب واع يعرف طريقه جيدا ويعرف الحق من الباطل.. ومن خلال قانون يحكمنا جميعا. ليست الديمقراطية هي الفوضي!! وليست الديمقراطية وحدها أو دائما هي الحل؟! ليست حرية الصحافة تعني الفوضي.. فالحرية يجب ان تكون في إطار القانون.. وأن تكون هناك قيود عليها وإلا فقدت الكلمة معناها ومغزاها!! لا يحكم مصر كما يصور البعض علي خلاف الحقيقة رئيس الجمهورية وحده.. بل هو علي رأس النظام بمؤسساته وهيئاته وكوادره في بلد يحكمه الدستور والقانون. ليست مقاطعة الانتخابات هي الحل.. والمشاركة في الانتخابات هي الفريضة التي أخشي أن تكون غائبة.. انتبهوا أيها السادة شاركوا بفاعلية وأعطوا اصواتكم لمن يستحق ولمن يقدر علي تحقيق أحلامكم وأمنكم واستقراركم, ومن لديه القدرة علي الحكم والمشاركة الإيجابية بعيدا عن الشعارات وروح الهزيمة واليأس والإثارة والتهييج واللعب بمشاعر الناس الغلابة. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لكن الإرهاب الفكري الذي يمارسه البعض نرفضه تماما فلا, أحد وصيا علينا ولم ولن نعطي توكيلا لأحد لأن يتحدث باسمنا ويتاجر بالأمن أو احلامنا بل ويغامر بمستقبلنا. ليس الحزب الوطني دائما علي خطأ بل العكس له انجازاته التي لاينكرها إلا جاحد أو جاهل وله كوادره, ويحسب له تطوير وتحديث نفسه وتوسيع قاعدته وضم الكثيرين من الكوادر الواعدة والإصلاحيين, وليس كله فسادا فهذا ظلم وافتراء واجتراء علي الحقيقة وهو الحزب الحاكم شئنا أم أبينا حتي اشعار آخرحتي يكون لدينا أحزاب أخري حقيقية, وفي ذلك فليتنافس المتنافسون والشرفاء والرجال!! ليس إلغاء الحرس الجامعي هو السبيل لتحقيق استقلال الجامعات أو تقدمها, بل ان وجوده هو رمانة الميزان للحفاظ علي استقرار الجامعات وحمايتها واستمرارها بشرط تصحيح الاخطاء والتقييم الصادق للتجربة وتقويمها إذا لزم الأمر. من الظواهر السلبية التي ظهرت علي الساحة في الفترة الأخيرة وحان الوقت للتصدي لها بحسم وحزم هي ظواهر الاستعلاء بالسلطة وبالمنصب وبالدين وبالشهرة ايضا حتي لو كانت لراقصة, والحل هنا هو عدم الخضوع لهؤلاء ومعاملتهم بجرأة وندية بلا خوف, وجرب وصدقني فستجدهم يتراجعون فورا, والحل ايضا هو تطبيق القانون علي الجميع في حالة الخروج عن النظام. ليس صحيحا أن المال والسلطة يتزاوجان دائما, الصحيح أن ذلك يحدث احيانا, والصحيح ايضا أن هذا التزاوج نهايته الفشل. لايوجد شخص في العالم وزيرا كان أو غفيرا يحبه كل الناس, إذن ليس من الحكمة أن نفترض وجود هذا الشخص, وكذلك واجب علينا جميعا أن نحترم مسئولينا وأن نشكر لهم عطاءهم وجهودهم فلاشك أنهم بذلوا كل ما في وسعهم من أجلنا. ليس ضروريا ولامنطقيا أن تتنافس كل الفرق أو الأندية الرياضية علي بطولة الدوري, وليس غريبا أن يحصد الأهلي البطولات في كرة القدم فلدية مايؤهله لذلك؟ ليس كل حزب لديه الكوادر الإدارية والبرامج الحقيقية القابلة للتطبيق وغير ذلك من مقومات الاحزاب الكبيرة الحقيقية التي تستطيع أن تنافس علي الزعامة والحكم والكلام واضح. تزوير الانتخابات وتزوير إرادة الأمة, تدخل الأمن, شراء الاصوات, افتقاد الرقابة الدولية وغير ذلك من الحجج سابقة التجهيز هي الشماعات الأكثر انتشارا هذه الأيام التي يعلق عليها الفاشلون أسباب فشلهم ويتهمون الحكومة بغير دليل؟! ويروجون للفوضي ويعرضون سمعة مصر ومصداقيتها إلي ما لا نحبه ونرضناه!! صحيح هناك سلبيات وهناك تجاوزات تحدث في موسم الانتخابات وهناك خروج عن الالتزام الحزبي سواء في صفوف الحكومة أو المعارضة وغير ذلك الكثير, لكن الصحيح والمنطقي والواقع يؤكد أن الحكومة تسعي جاهدة لأن تخرج الانتخابات في أفضل صورة وتسعي جاهدة لأن تزيل التراب الذي علق بسمعة الانتخابات في مصر!! وتسعي أيضا لأن تشارك المعارضة في الانتخابات وفي الفوز بمقاعد في مجلس الشعب, وفي تقديري أن حرصها علي المعارضة أكثر من حرص المعارضين أنفسهم الذين أصاب الكثيرين منهم الخلافات والشقاقات وتبادل التهم وتصفية الحسابات, والحكومة لا تحتاج للتزوير لأن حزب الحكومة يعلم جيدا طريقه ويعلم جيدا كيف يحقق النجاح فلا داعي لاتهام الحكومة مسبقا, وعلينا أن نساعدها ونساعد أنفسنا ونتوجه للصناديق ونختار من يصلح ومن يستحق أصواتنا ومن يحقق آمالنا وعلينا أن نحمي ارادتنا ونحمي وطننا ونحافظ علي سمعتنا أمام العالم.