أكد السيد مراد موافي محافظ شمال سيناء أن تحقيق الأمن هو الخطوة الأولي لتحقيق مناخ مناسب للاستثمار والتنمية بسيناء موضحا ان المحافظة تتمتع بنسبة كبيرة من الأمن والأمان. وان ابناءها هم حراس لبوابة مصر الشرقية وان كان هناك بعض المشكلات الأمنية التي لا تمثل1% من المجتمع السيناوي إلا اننا نرغب في القضاء عليها تماما ولعل اهمها ظاهرة التوثيق العرفية وهي خطف السيارة تحت تهديد السلاح لحل الخلافات بين الأفراد. جاء ذلك في أثناء الاجتماع الموسع الذي عقد بديوان عام المحافظة برئاسة المحافظ وحضور جميع القيادات الأمنية وجميع مشايخ سيناء مطالبا بتقسيم كل قبيلة الي أرباع وتعني ان يكون كل شيخ قبيلة مسئولا عن أفعال أبناء قبيلته حتي الجد الرابع لتحديد المسئولية. وأضاف أنه يجب النظر ايضا في بعض القضاة العرفيين الذين يتقاضون أموالا تحت مسمي الرزقة لحل المشكلات القبلية, خاصة ان هناك مبالغ وصلت الي100 ألف جنيه, وهذا امر مبالغ فيه وعليه يجب تحديد عدد من القضاة العرفيين المشهود لهم بالخلق والعدل في احكامهم وتحديد نسبة الرزقة لهم بمبالغ بسيطة لا تصل الي الحد المبالغ فيه. وأكدت القيادات الأمنية ان القضية التي تمثل ازعاجا لكافة المواطنين هي ظاهرة التوثيق العرفية ويجب علي المشايخ بتر هذا الأمر خاصة انه يتعارض مع القانون والابلاغ عن أي خارج علي القانون وغير ملتزم للأجهزة الأمنية لمحاسبته اذا ما فشل إصلاحه عرفيا. ومن جانبهم أعلن مشايخ سيناء اتفاقهم جميعا علي نبذ العنف القبلي والقضاء علي ظاهرة التوثيق العرفية بسيناء حتي يمكن ان ننهض بالاستثمار وطالب المشايخ بضرورة إعادة هيبة شيخ القبيلة لتصبح كلمته مسموعة لدي افراد قبيلته وتحديد نسبة خمس وظائف لكل شيخ يمكن من خلالها القضاء علي جزء نسبي من البطالة بين شباب أفراد القبيلة, وأكد المشايخ أن بعض وسائل الإعلام تبالغ في وصف الخارجين علي القانون بسيناء وانهم لا يمثلون أي نسبة تذكر وهذه طبيعة كافة البشر منذ بدء الخليقة علي الأرض.