ينتظر أهالي سيناء حلول عيد الأضحي المبارك ليفرحوا بالإفراج عن عدد من المعتقلين خصوصا أن وزارة الداخلية أفرجت عن عدة معتقلين منذ الاجتماع الذي جري بين مشايخ سيناء والسيد حبيب العادلي وزير الداخلية قبل أربعة أشهر, ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن المزيد من المعتقلين خلال الأيام القليلة المقبلة, مما يعني أن كثيرا من المشكلات في طريقها للحل. إذ أفرجت وزارة الداخلية عن255 معتقلا علي دفعات متتالية آخرها منذ أيام بالإفراج عن6 معتقلين وهناك المزيد من الإفراجات خلال أيام حسبما أكد مصدر أمني للأهرام تماشيا مع سياسة وزارة الداخلية بعد اجتماع مشايخ سيناء مع وزير الداخلية الذي أسفر عن دراسة كل ملفات المعتقلين وتسليمهم إلي ذويهم بعد أخذ التعهد اللازم عليهم بعدم تكرار ما حدث. ويوضح اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء أن مشكلات سيناء وإن كانت لا تعبر عن طبيعة المجتمع السيناوي ولا عن طبيعة أهلها التي نشهد لهم جميعا بأنهم حراس لبوابة مصر الشرقية ولا تمثل أكثر من1% فقط من أي محافظة حدودية لكن هناك عدم فهم من بعض الشباب لطبيعة القوانين العرفية, لذلك قمنا بتقسيم القبائل إلي أرباع علي أن يكون كل شيخ قبيلة مسئولا عن أفراد قبيلته حتي الجد الرابع في الإبلاغ عنه. ويقول الشيخ سليمان عيد مصلح: أطالب بتفعيل ما جاء في قرارات وزير الداخلية بخصوص التعامل مع أبناء سيناء وفي مصلحتهم العامة ومنها الإفراج عن المعتقلين وتبسيط الإجراءات الأمنية علي كوبري مبارك السلام وإسقاط الأحكام الغيابية وثالثا تحقيق الاستثمار الأمثل بسيناء. وأكد الشيخ محمد صالح من بئر العبد أنه يجب استغلال كرم وزير الداخلية في الاستجابة لمطالبنا ويجب ألا يقابل هذا الكرم إلا بالكرم وأن نحافظ علي أمن البلاد, فسيناء تكاد لها المكائد وتدبر لها التدابير, ويجب أن نكون واعين تماما لما يحاك بنا وأن نجتمع علي قلب رجل واحد لدحض الأفكار الهدامة. وناشد الشيخ علي فريج من قبيلة الإيحوات جميع القبائل بالتعاون والحفاظ علي العادات والتقاليد الأصيلة الراسخة في وجدان أبناء سيناء, وأكد عبدالحميد سلمي عضو مجلس الشوري أننا إن لم نستغل كرم وزير الداخلية في الاستجابة لجميع مطالبنا فإن الخاسر الوحيد هم أبناء سيناء, لأن عدم تحقيق الأمن يعني عدم الاستقرار وعدم التنمية وسنكون نحن أول من يدفع الثمن. وعمت الفرحة القبائل البدوية وقاموا بنحر الذبائح ودعوا إليها جميع المواطنين ابتهاجا بالإفراج عن أبنائهم.