ونحن مقبلون علي انتخابات مجلس الشعب وفي ظل تخصيص مقاعد للنساء( كوتة النساء)64 مقعدا في كافة المحافظات.. نتساءل إلي أي مدي تدعم المرأة مرشحة الكوتة؟. في البداية تقول هدي أحمد عامر ليسانس آداب ولا تعمل سأعطي صوتي للأفضل سواء رجلا أو امرأة.. الفيصل هو البرنامج الانتخابي وقدرته أو قدرتها علي تنفيذ هذا البرنامج.. المهم أن يفيد المنطقة التابعة له.. وأنا أعتقد أننا مازلنا نعاني من ذكورية المجتمع.. والذكورة ليست جنسا ولكن طريقة تفكير.. أتمني أن ننظر للشخص باعتباره إنسانا وليس نوعا.. ونسأل أنفسنا هل هو قادر بالفعل علي تنفيذ برنامجه أم أننا لن نراه بعد الانتخابات. ولكن بصفة عامة أشعر أن المرأة تكون أكثر قربا من الناس لأنها تعيش مشاكلهم وإن كانت تتعرض لضغوط عديدة لإثبات نفسها وتقول هناء شاكر اخصائية تحاليل طبية لقد استخرجت البطاقة الانتخابية تبعا لعملي الحكومي.. وسأتوجه للانتخابات.. وفي ظل نظام الكوتا فانني بالتأكيد سأختار المرأة لأنها ستكون الاقدر علي فهم مشاكلنا ومشاكل الأسرة بصفة عامة. أما عبير محمد بكالوريوس تجارة وربة منزل تقول لا يهم انتخاب رجل أو امرأة.. لأننا لن نراهم بعد الانتخابات.. ولكن المهم هو أن يستطيع المرشح أو المرشحة خدمة دائرته بطريقة عملية وليس مجرد شعارات. أما مني فاروق فتقول لابد من دعم المرأة في هذه المرحلة لأن دخولها البرلمان واقتحامها لعالم كان يحتكره الرجال تعتبر خطوة جريئة يجب تدعيمها.. المهم اختيار المرأة القادرة علي تحمل ضغوط مجلس الشعب وقادرة علي خدمة أهالي دائرتها والتواجد معهم بصفة دورية وليس أيام الانتخابات فقط. ويعلق علي هذا الموضوع د.فتحي الشهاوي أستاذ علم النفس السياسي ووكيل كلية الآداب جامعة عين شمس قائلا: ان الدراسات التي أجريت في مجال المشاركة السياسية أظهرت أن هناك فروقا بين الرجال والنساء فيما يتصل بالدافعية للانتخابات بغض النظر عن نوعية الانتخابات ويرجع ذلك لعدة أسباب خاصة في المجتمعات الذكورية حيث يسعي الرجال إلي وضع القوانين وسن التشريعات ومتابعة كافة الإجراءات المتصلة بالتصويت.. و من هذه الأسباب يميل التراث الإنساني( العادات والتقاليد)إلي أن الرجال أكثر قدرة علي تحمل مسئوليات الزواج وتربية الابناء وبمرور الوقت انسحب هذا الانطباع عبر آليات التنشئة الأسرية في العمل العام.. وبالتبعية أصبح هناك انطباع بان المشاركة السياسية للرجل دون المرأة, وان كانت الشواهد المجتمعية تنفي صحة هذا الانطباع من حيث كون المرأة وزيرة وأستاذة جامعية ومديرة. وثانيا أن هناك انطباعا خاطئا أن المرأة تابعة للرجل ومن ثم لا يستطيع التابع الانشقاق عن الأصل ومن هنا فالرجل عليه أن يختار ما يشاء وعلي المرأة ان تساير اختيارات الرجل( زوجها والدها شقيقها عمها). ثالثا أن هناك انطباعا خاطئا مؤداه أن الرجل يستطيع القيام باعباء الحياة العامة والمشاركة بفعالية في قضاياه بالمقارنة بالمرأة وهذا الانطباع ثبت عدم جدواه.. خاصة في ظل الإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة سواء بدعم من المجلس القومي للمرأة أو المجلس القومي للأمومة والطفولة فهناك العديد من القضايا المجتمعية العامة التي تتصل بقضايا المرأة والأطفال وتكون المرأة المشاركة سياسيا أكثر فعالية وقدرة وكفاءة من الرجل في التصدي لها. وعن مشاركة المرأة للتصويت فنجد أن معظم السيدات العاملات في مجال العمل العام يقبلن علي اختيار السيدات اللاتي يتقدمن للترشيح وذلك ترسيخا لمبدأ أنهن أقدر من الرجال علي المطالبة بانجازات تتصل بالأسرة.. أما غير العاملات فهن عادة ما يقفن تحت تأثير النماذج الذكورية في عائلاتهن وأسرهن ومن ثم يملن إلي المساعدة والانصياع أكثر من الوعي بأهمية اختيار المرأة أما ما يقال عن غيرة المرأة للمرأة فهذا أمر بعيد عن المنطق خاصة أن الغيرة تأتي من الاتصال والتفاعل المباشر ووجود مصالح مشتركة قريبة.