64 مقعدا تخوض المرشحات الانتخابات خلال أيام.. ولأن النائبة القادمة ستكون نائبة لكل الناس كان لابد أن نسأل المواطن عن معايير اختياره لمرشحة الكوتة خصوصا وان المعركة الانتخابية علي مقاعد المرأة لاتقل سخونة عن باقي المقاعد سواء من حيث تعدد أشكال الدعاية أو المنافسة المحمومة. ورصدنا علي أرض الواقع أن حماس المواطنين الذين استطلعنا آراءهم ليس علي القدر المطلوب ولعله يعكس فتورا نحو المشاركة السياسية بشكل عام. أما معايير الاختيار فتكرر أكثر من مرة "المؤهل التعليمي" علي لسان المثقفين والبسطاء ولعل المقصود به الشخصية أكثر من الشهادة. وكالعادة رفعوا شعار "اللي نعرفه أفضل من اللي منعرفوش" كما لم يبد بعض المواطنين اهتمامهم بالبرنامج الانتخابي باعتباره "شعارات" علي حد وصفهم وأكدوا نفورهم من لجوء بعض المرشحات إلي صور ذات المكياج الصارخ في الدعاية. أما الخبراء فقدموا للناخبين دليلا لاختيار النائبة المناسبة محددين أهم المعايير في السمعة والشخصية والرؤية مؤكدين انها السمات المطلوبة لنائب حقيقي سواء رجل أو امرأة. في البداية استطلعنا آراء المواطنين. وبحماس تؤكد شفاعة رجب "ربة بيت" انها ستعطي صوتها حتي تصبح البلد أفضل بشرط أن تكون المرشحة واحدة من الناس تحس بهموم النساء تحديدا فتشعر بأم مثلها لا تجد ثمن العلاج أو تحزن لأن ابنها لا يجد وظيفة وتطلب من النائبة أن تجعل تقديم الخدمات الصحية للبسطاء أهم الأولويات موضحة انها تفضل المرشحة البسيطة في مظهرها وحديثها وقلبها علي الناس وليس تعليمها هي المعيار ولا تحب الصور علي الفاضي والمليان. تؤيدها هدي أحمد "مدرسة" قائلة: إن مرشحة الكوتة لابد أن تحكم عقلها وأن تتسم بسعة الأفق ومراعاة الطبقات المعدمة مشيرة إلي أنها لا تختار حسب البرنامج الانتخابي أو المظهر لأنها كلها معايير خادعة ولكنها تهتم بالدرجة العلمية ومدي ثقافة المرشحة وهي تختار المرشحة التي تعرفها ولا تشعر انها دخيلة علي الدائرة أو ممارسة السياسة. ويطالب محمود احمد "مدرس" من طنطا مرشحة الكوتة بالتركيز علي قضايا المرأة العاملة مؤكدا أنه يختار المرشحة بناء علي المعاملات الشخصية والمركز المرموق ويرفض المرشحة التي تبالغ في الدعاية الانتخابية أو تحمل مظهرا يخرج عن الوقار المفروض للنائبة أملا أن يكون لمقاعد الكوتة تأثير علي المدي البعيد. وتقول أنوار محمد "55 سنة" ربة بيت انها ستنتخب بنت بلدها عن الغربية وتتمني أن تتبني المرشحة مشروعات لتنمية القري وألا تتكبر علي الناس مؤكدة ان مظهر المرشحة لا يهمها إنما جوهرها وشخصيتها. ويشير محمد صابر "طالب جامعي" إلي أن صوته للمرشحة للحزبية باعتبارها تعكس الحزب ولديها قدرة أكبر علي تقديم الخدمات للدائرة كما يختار علي أساس الشخصية وليس البرنامج الانتخابي الذي يصفه بالشعارات الكاذبة ويطمح أن تقدر مرشحة الكوتة علي خدمة الناس أكثر من النائب العادي لأن مجال دائرتها أوسع والتوقعات بالتالي أكبر. وبعفوية تقول حميدة عبد الوهاب من البحيرة "ربة بيت" 50 سنة "إذا كنا ننزل للرجالة مش هننزل للست اللي زينا" مضيفة انها ستنتخب المرأة القريبة منها والمستقلة ¢بتاعة¢ الناس علي حد تعبيرها والتي تساعد الناس في وقت الأزمات ولابد أن تكون متعلمة وصاحبة شهادة كبيرة وأن تحرص علي العلاقات الاجتماعية مع الناس من زيارة مريض وعزاء.. الخ. مبدية تفاؤلها بالنائبات لأنهن يدركن معاناة الأسرة المصرية ما بين غلاء وبطالة وعنوسة. عواطف أحمد "موظفة بالأزهر" ترجو من مرشحة الكوتة أن تكون أكثر اهتماما بمشاكل ربة البيت المصرية من ارتفاع أسعار ومصاريف المدارس ومعاناة المرأة العاملة في المواصلات والمرتبات ومعايير الانتخاب عندها تتعلق بالبرنامج الانتخابي والحزب الذي تنتمي له أهم من معرفتها للمرشحة بشكل شخصي والمؤهل العلمي للمرشحة أما المظهر فتستشف منه الشخصية بحيث ترفض البهرجة وتفضل المظهر الرزين. أحلام السيد "طالبة جامعية" تؤكد ان الشهادة تعكس درجة من الوعي يليها البرنامج الانتخابي وتتمني من النائبة الجديدة أن تعيد الاعتبار للمرأة المصرية بحيث لا تمتهن سواء كانت طفلة أو شابة أو كبيرة السن وأن تركز علي صحة المرأة ورعايتها اجتماعيا وتوعيتها بالقضايا المرتبطة بها متمنية أن تكون المرشحة نموذجا يحتذي به وقدوة وان تقدم اضافة للحياة البرلمانية. ومن المواطنين إلي الخبراء تشدد د.جورجيت قلليني نائبة مجلس الشعب النشيطة وعضو المجلس القومي للمرأة انها ضد تصنيف النواب إلي نواب بالانتخاب أو التعيين أو نائبة كوتة أو أي تصنيف فئوي آخر مؤكدة أنه بصرف النظر عن طريقة دخول المجلس جميع النواب يؤدون نفس القسم ومن المفترض أن يقوموا بنفس الدور في الرقابة والتشريع. وأشارت جورجيت إلي أنها تتوقع أن تهتم المرأة في مجلس الشعب بالبعد الاجتماعي في القضايا التي تتبناها معتبرة ان المرأة بمقدورها أن تتصدي لارتفاع نسبة النواب من رجال الاعمال الذين تحكمهم المعايير المادية ومقاييس الربح والخسارة.