اضطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي رفع حالة التأهب الانتخابي إلي حدها الأقصي لمواجهة المد الجمهوري الكاسح الذي بات يهدد الديمقراطيين حتي في معاقلهم. فمن ولاية أوريجون. إلي كاليفورنياثم نيفادا وانتهاء بمينيسوتا, خاض الرئيس الديمقراطي أطول جولاته الانتخابي كرئيس, بحثا عن الصوت النسائي الذي أهداه السباق الرئاسي عام2008 ولكنه تخلي عنه في.2010 ففي محاولة منه لحشد تأييد الناخبات, خاصة العاملات اللاتي يمثلن الشريحة الانتخابية التي مكنت أوباما قبل عامين من الفوز بالبيت الابيض, فقد قرر أوباما صد هجمات الجمهوريين من خلال التركيز علي جهود إدارته بالارتقاء بالوضع الاقتصادي للمرأة, واختار مستشارته المقربة فاليري جاريت لتكون سفيرته إلي مملكة الصوت النسائي بحيث تحمل رسالته للناخبات قبل أن يتحدث هو عنها. يذكر أن الجمهوريين نجحوا في استغلال غضب الناخبين بسبب بطء الانتعاش الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة إلي مستويات قياسية للتشكيك في إدارة أوباما وسياساته الاقتصادية. ولم تدخر فاليري كبيرة المساعدين الاقتصاديين في البيت الأبيض- جهدا منذ توليها مهمته الدبلوماسية في بلاط الصوت النسائي, ففور توليها مهمتها الجديدة أصدرت بيان طويلا تحدثت فيه عن الخطوط العريضة لتقرير أصدره مجلس الاقتصاد القومي في البيت الابيض, والذي أشارت من خلالها إلي جهود الرئيس أوباما وحزبه في الدفاع عن مصالح المرأة. فقالت فاليري: منذ أول يوم له في منصبه, ركز الرئيس أوباما علي وضع الأساس للنمو الاقتصادي الذي يخلق فرص عمل جيدة واقتصادا صحيا لجميع الأمريكيين, وكان تعزيز فرص المرأة في اقتصادنا محورا رئيسيا في جدول الأعمال الاقتصادي للرئيس. وأوضحت أن تقرير مجلس الاقتصاد القومي أشار إلي أن النساء يمثلن حصة متزايدة من القوة العاملة بالولايات المتحدة ويشكلن نحو50% من العمال ويتنامي دورهن كعائلات لأسرهن. وفي محاولة للخروج من مأزق التجديد النصفي بأقل خسائر ممكنة, بدأ أوباما جولته الطويلة في ولايات الساحل الغربي في اطار حملة يقوم بها لصالح مرشحتين فوزهما ضروري لدعم فرص احتفاظ الحزب الديمقراطي بأغلبيته الهشة في مجلس الشيوخ. وتدور لعبة كراسي الكونجرس الموسيقية حول435 مقعدا هي كامل مقاعد مجلس النواب- يملك الديمقراطيون منها255, و37 مقعدا من100 في مجلس الشيوخ- يملك الديمقراطيون منها56- إضافة إلي حكام37 ولاية. وسيحاول أوباما دعم عضوتي مجلس الشيوخ الحاليتين باتي موراي من واشنطن وباربرا بوكسر من كاليفورنيا بعقد اجتماعات حاشدة لجمع التبرعات علي مدي اليومين المقبلين. في هذه الأثناء, أشار استطلاع أجرته وكالة رويترز إلي أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي لن ينجحا في تحقيق انتصار أحادي في الانتخابات المقبلة, حيث أشارت النتائج إلي أن الحزبين لن يحققا أغلبية في مجلسي الكونجرس. وأوضحت الاستطلاعات أن الجمهوريين سيحصلون علي214 مقعدا- الأغلبية218- والديمقراطيين علي180 مقعدا. أما في الشيوخ فسيحصل الجمهوريون علي44 مقعدا- الأغلبية51- والديمقراطيون علي48 مقعدا.