دموع الفرح ودفء عناق الأحباب ورائحة الهواء الطلق ونسيم الحرية, كانت هي الملامح الإنسانية للمشهد علي أبواب السجون أمس عندما تم الإفراج عن402 سجين أمضوا أكثر من نصف مدة العقوبة, فشملهم القرار الجمهوري بالعفو عن بعض المساجين بمناسبة الاحتفال بأعياد السادس من أكتوبر, كان منهم25 سجينا تعثر العفو عنهم لعدم قدرتهم علي سداد الالتزامات المالية المقررة عليهم قانونا, فما كان من وزير الداخلية حبيب العادلي إلا أن قرر تكليف قطاع السجون بسداد كل الغرامات عليهم, ليتم الإفراج عنهم, أسوة ببقية زملائهم من المساجين. وخرج أمس152 سجينا توجهوا من أبواب السجون إلي منازلهم مباشرة. اللواء عمر الفرماوي مدير الإدارة العامة للسجون المركزية, قال: إنه تم فحص حالة470 نزيلا من خلال لجنة فنية وقانونية, تبين استحقاق402 منهم للعفو الرئاسي بانقضاء فترة عقوبتهم بعد مضي نصف المدة إلا25 حالة لم تساعدها حالتها المالية لسداد الغرامات المالية المقررة عليها, فكان قرار الوزير بتحملها عنهم.