ناقش السيد صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلي للصحافة في اجتماعه أمس مع اللجنة المشكلة لبحث التناول الإعلامي لحادث نجع حمادي مشروع بيان سيتم عرضه علي المجلس الأعلي للصحافة في اجتماعه السبت المقبل. ويطرح البيان المنتظر رؤية وطنية في مواجهة النزعة الطائفية ووأد استثمار الحادث لصالح أهداف أخري. وأكدت اللجنة التي شكلها السيد صفوت الشريف, ضرورة عدم الاندفاع في نشر أخبار أو تناولات صحفية غير موثقة أو كتابات وتحليلات غير دقيقة يؤدي نشرها إلي تعميق ردود الأفعال السلبية لدي الرأي العام. وكلف السيد صفوت الشريف لجنة تقرير الممارسة الصحفية برئاسة الدكتور فاروق أبوزيد باعداد تقرير خاص حول حادث نجع حمادي سيتم عرضه أيضا علي اجتماع المجلس الأعلي للصحافة. وتضم اللجنة التي شكلها الشريف كلا من: الأساتذة صلاح منتصر وكيل المجلس الأعلي للصحافة رئيسا, ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين, وجلال دويدار, والدكتور عبدالمنعم سعيد, والدكتور رفعت السعيد, والدكتور شوقي السيد, والدكتور فاروق أبوزيد, والمستشار فرج الدري, الإضافة إلي الأساتذة, كرم جبر, ولويس جريس, ونبيل زكي. من ناحية أخري, أصدر السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري, بيانا ناشد فيه حملة الأقلام والكتاب والمفكرين تهدئة النفوس وترسيخ ثقافة التوحد والحب ونبذ الحقد والعنف والتفرقة, مع تعميق ثقافة الوسطية والاعتدال. وخاطب الشريف حملة الأقلام قائلا: احذروا من شحن النفوس وفتاوي الجهلاء, أحيوا ذاكرة الأمة لأجيال لم تعش كفاح الشعب علي طول التاريخ, ذلك الكفاح هو الذي وثق عقد المواطنة, وحقوق كل المصريين في وطنهم. كما وجه خطابه إلي كل من يعتلي المنبر في مسجد أو كنيسة قائلا: لتكن موعظتكم أن الدين لله والوطن للجميع, أن الدين سلام ومحبة, وأن من قتل نفسا زكية بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا, وأن المجرمين ارتكبوا جريمة لا تمت من قريب أو بعيد إلي قيم الدين, إنهم اغتالوا فرحة المصريين جميعا في عيد مجيد. قولوا للناس من فوق منابركم: قوتكم في وحدتكم, واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا, وأن الله محبة. قولوا للناس: لا تستمعوا لكلمات المضللين ودعاة الفرقة في الخارج, ولا تستمعوا لكلمات المأجورين في الداخل, عبروا أن مصر كلها كبارا وشبابا وصغارا ترفض تلك الجريمة الشنعاء. وناشد الشريف كل مصري ومصرية, قائلا: الوطن أمانة فراعوا الله في الحفاظ عليه, علموا أبناءكم أننا عشنا ولابد أن نظل نعيش في وطن واحد نتقاسم الأفراح والأتراح, نتقاسم لقمة العيش, وأن مستقبلنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا في وحدتهم, في قيم السماحة والمحبة, وأننا جميعا أصحاب حق متساو في هذا الوطن, ندافع عنه, ونوفر الحياة الكريمة لكل أبنائه. وأضاف الشريف: نقول لكل مؤسسات التعليم, للمدرسين والمعلمين بالمدارس والجامعات, أن يعلموا أبناءنا الفكر المعتدل الصحيح, ويكشفوا زيف دعاة التفرقة, ويحصنوهم بالفهم والعلم, وألا يعطوا آذانهم لدعاة الفتنة, وأن يعرفوا أن الفتنة دمار ما حلت في بيت أو أسرة أو وطن إلا وأوجدت صراعا, فلعنة الله علي من أيقظها, عمقوا ثقافة السماحة والحب والوسطية.