علي الرغم من تصريحات المسئولين عن منح تراخيص لإنشاء وتشغيل مراكز الدروس الخصوصية تحت مسميات مختلفة, فإن هذه المراكز قامت بالترويج لها قبل بدء العام الدراسي بشهرين, وبدأ نشاطها أيضا قبل بدء العام الدراسي وبدأ المدرسون يعلنون عن أنفسهم بطرق مختلفة, واستخدام بعض الألفاظ والعبارات لجذب أكبر عدد من الطلاب كأمبراطور اللغة العربية وأسطورة الفلسفة.. وجنرال اللغة الإنجليزية والساحر في الرياضيات وبروفيسور اللغة الفرنسية, وبالفعل أقبل أولياء الأمور والطلاب علي الدروس بهذه المراكز المنتشرة علي مستوي الجمهورية. وفي تجربة لصفحة شباب وتعليم.. داخل أحد هذه المراكز بالقاهرة قمت بدور طالبة ترغب في حجز مكان في مادة اللغة الفرنسية, وطلبت من مدير المركز التعرف علي مواعيد هذه المادة.. فسألني لماذا تأخرتي في الحضور.. فالدروس بدأت منذ بداية شهر أغسطس.. وعند سؤاله عن سعر الحصة الواحدة.. فقال: إن اللغة الفرنسية ب20 جنيها, هذا بخلاف الملزمة التي يحصل عليها الطالب نهاية كل حصة, وهي من إعداد المدرس والمركز, وتتضمن الشرح وبعض التمارين للتطبيق.. وسألته: هل السعر يختلف من مادة إلي أخري.. فأجابني.. نعم.. فالسعر يتوقف علي نوع المادة إذا كانت علمية أو أدبية, بالإضافة إلي اسم وسمعة المدرس في السوق. وأثناء جلوسي في انتظار مدرس اللغة الفرنسية للاتفاق معه علي تحديد موعد آخر لأخذ الحصة بسبب اكتمال العدد في المجموعة الأولي دار حوار بيني وبين مجموعة من الطلاب للتأكد من كفاءة المدرس في الشرح.. فقالت علا: إنه مدرس ممتاز معظم الطلاب حصلوا معه علي الدرجات النهائية, وأنها جاءت إلي المركز لحجز جميع المواد قبل بدء العام الدراسي حتي تضمن مكانا لها, فهي لا تفهم من مدرس الفصل بسبب كثرة أعداد الطلاب. وأشارت أميرة إلي أن المدرس في المركز يتوقع الاسئلة التي تأتي في الامتحان, وفي كثير من الأحيان يتضمن الامتحان الاسئلة كما هي دون تغيير. وأضاف شريف: أن سعر الحصة في المركز أقل كثيرا من سعرها في الدرس بالمنزل, فهو لا يستطيع أن يدفع60 جنيها قيمة الحصة الواحدة بالمنزل. وقال محمد: إن هناك فرقا في الشرح بين المدرسة والسنتر, وذلك لأننا نأخذ نهاية كل حصة ملازم تشرح المنهج بشكل واف وسهل وغير معقد.. بعكس ما يحدث في المدرسة. وبمساعدة إحدي الطالبات بالمركز طلبت منها أن تلتقط لي مجموعة من الصور وأنا وسط الطلاب والمدرسين بالجهاز المحمول حتي يأتي المدرس للاتفاق معه علي موعد الحصة, وعندما جاء سألني: إذا كان معي طلاب غيري أم لا.. فقلت له أني بمفردي.. فطلب مني أن أترك رقم تليفوني وأنه سوف يتصل بي عندما يحدد مجموعة أخري.