أزمات عديدة يتعرض لها أولياء الأمور بالاسكندرية مع بداية العام الدراسي.. أول فصول هذه الأزمة.. اكتمال مراكز الدروس الخصوصية سواء العامة منها والخاصة. فالمراكز أغلقت أبوابها أمام أولياء الأمور بالاسكندرية وعلقت لافتات كامل العدد.. وبالرغم من تصريحات المسئولين الدائمة علي مواجهة فيروس الدروس الخصوصية لدرجة انهم وصفوها بالمافيا.. إلا ان تلك التصريحات تبخرت.. ونجحت المراكز الخصوصية في فرض كلمتها أما تصريحات المسئولين. الاهرام تجولت بين أركان المدينة من شرقها إلي غربها.. لتجد تلك المراكز تزاول نشاطها.. وان معظمها بدأ العمل من أغسطس الماضي.. وجهز جداوله.. وحصر أعداد المتقدمين وحدد أسعاره.. ودفع أولياء الأمور المبالغ مقدما ولاعزاء للمتأخرين.. الذين وقعوا في أزمة حقيقية مع أبنائهم خاصة في مراحل الشهادات الإعدادية والثانوية.. ولجأوا الي الدروس الخصوصية ليجدوا ان جداول المدرسين هي أيضا كاملة العدد.. لدرجة ان الحصة وصلت الي120 جنيها للطالب في الدروس المنزلية لمدة تتراوح من ساعة الي ساعة ونصف الساعة. اشتعلت الأزمة بين أولياء الأمور والمدرسين كلعبة القط والفأر.. والفائز قطعا والغلبة كانت للمدرسين إما الازمة الثانية فبدت تلوح في الأفق بين الطلبة وأصحاب المكتبات منذ بدء الدراسة وتتلخص الأزمة في غلق اصحاب المكتبات أبواب ومنافذ بيع الكتب الخارجية.. ليتجهوا بها في الأزقة والحواري وبعيدا عن عيون ورقابة المصنفات الفنية ليبيعوها في السوق السوداء لكن في أطراف الليل, حتي وصل بهم الأمر لارتفاع سعر الكتاب الخارجي سواء المطبوع أو المصور من15 جنيها الي60 جنيها وبرر أولياء الأمور ان أسباب فصول هذه الأزمة هي قرار وزير التربية والتعليم في إصدار قرارات تتعلق بالكتاب الخارجي.. وأخري خاصة بتطوير الكتاب المدرسي.. ويرون انه كان يجب علي الوزير ايجاد حلول في طرق التدريس والارتقاء بالمدرس والكتاب المدرسي قبل ان يشعل نيران الأزمة ويجد لها الحلول. وتساءل أولياء الأمور هل من سبيل لحل تلك الأزمات التي باتت مشتعلة وأرهقت أولياء الأمور في منازلهم, وداخل مدارس أبنائهم.. ومازالت الأزمة مشتعلة بالاسكندرية فالمراكز الخصوصية كاملة العدد وباقي الطلبة ينتظرون الفرج والمكتبات تغلق أبوابها والسوق السوداء تعمل رغم أنف القرارات!!