«زحام وارتباك».. كان هذا هو ملخص أول أيام العام الدراسى بالعاصمة، نتيجة لأسباب عديدة من بينها إصرار أولياء الأمور على توصيل أبنائهم إلى داخل المدارس، بينما لم يجد الكثير من التلاميذ جدولا دراسيا معلنا. فى الوقت الذى استثمر فيه مندوبو مراكز الدروس الخصوصية الفرصة لتوزيع إعلانات حول أماكن ومواعيد هذه المراكز وأشهر معلميها وخدماتها الإضافية. فأمام مدرسة «بيبى جاردن للغات» تزاحم أولياء أمور المرحلة الابتدائية من السابعة والنصف صباحا أمام المدرسة محاولين الدخول مع أبنائهم إلى حيث الطابور، ولكن إدارة المدرسة رفضت ذلك وطلبت منهم الابتعاد عن الباب الرئيسى للمدرسة حتى يستطيع جميع التلاميذ الدخول. وأمام مدرسة المنيرة الإعدادية بنين اصطف عدد قليل من أولياء الأمور الذين فضلوا التراجع عن الباب والوقوف خارجه لتوصية المدرسين على تعريف أبنائهم بالصف الأول الإعدادى بفصولهم الجديدة. ومنعت إدارة مدرسة قصر الدوبارة التجريبية أولياء الأمور الذين حضروا منذ السابعة صباحا من الدخول إلى الملعب حيث أقيم طابور الصباح لتعريف كل تلميذ بفصله. وفى الجيزة كان اللافت، غياب الجداول الدراسية، وزحام أولياء الأمور أمام أبواب المدارس، الذين فضلوا البقاء حتى تغلق المدارس أبوابها، وافترش عدد من أولياء أمور مدرسة الهرم الاعدادية بنات بالهرم الرصيف المجاور للمدرسة حتى تم إغلاق الباب فى الثامنة صباحا، وحرص أحد العاملين فى مراكز الدروس الخصوصية على توزيع مواعيد الدروس على التلميذات وأولياء أمورهن، وتساءلت التلميذات عن الجدول الدراسى، الذى أكد المعلمون أنه لم يتم الانتهاء من وضعه بعد. وتكرر نفس المشهد أمام مدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات بالعمرانية، حيث ظهر أكثر من عامل من عدة مراكز للدروس الخصوصية وتسابقوا فى توزيع جدول المواعيد على الطالبات. «أولياء الأمور.. ابعدوا شوية عن الباب خللوا الأولاد تعرف تدخل» هكذا حاول مدرسو مدرسة أبوالهول القومية المشتركة بالجيزة إبعاد أولياء الأمور عن باب الدخول، وذلك بعد أن تجمعوا أمامه فى محاولة لمعرفة موعد انتهاء اليوم الدراسى وخروج أبنائهم، وأكد لهم أحد المعلمين أن اليوم سينتهى فى الساعة الواحدة والنصف ظهرا لجميع الصفوف الدراسية، لأن الجدول لم يتم وضعه بعد.