التعليم الموازي.. لعنة.. تصيب أولياء الأمور والطلاب.. وتفسد العقول وإصلاح المدارس الرغبة في الحصول علي الشهادة والدرجات المرتفعة.. أوجد صراعا قضي علي مستقبل الطلاب لا يوجد في أي دولة في العالم تعليم يسمي تعليم مواز.. وفي كل دولة تعليم واحد تشرف عليه الدولة ببرامج علمية وخطط واستراتيجيات هادفة تحقق أحلام مواطنيها ومستقبلها, ويشهده أولياء الأمور والطلاب علي أرض الواقع, إلا في مجتمعنا هناك تعليم في مدارس خاوية أهملت لسنوات طويلة.. وتعليم آخر يقبل عليه المجتمع في مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة في جميع أنحاء المحافظات لفوائد عدة يجدها فيه. الأسباب لوجود هذه الظاهرة السلبية والخطيرة والقاتلة علي المستقبل تتلخص في مناهج واساليب تدريس وامتحانات, عفي عليها الزمن منذ سنوات طويلة, وما زال المسئولون في وزارة التربية والتعليم يتعاملون بها, بل يتحدثون عن التطوير في إطار هذه الأشياء, ونسوا أو تناسوا ما شاهدوه بالخارج, وفي معظم دول العالم أن الطالب يحضر للمدرسة ليتناقش ويتحاور ويبحث مع المعلم ويستخدم المكتبة والكمبيوتر فقط, وأن الكتب المدرسية تساعده بشكل كبير علي التدريبات.. أما اساليب الامتحانات, فهي عديدة ومستمرة علي مدار العام الدراسي تكشف مستوي الطلاب ومواهبهم وقدراتهم والحياة داخل المدرسة سهلة وبسيطة وجاذبة ومحببة, والأنشطة المختلفة عامل اساسي في تكوين شخصية الطالب, بالإضافة إلي أن الطالب يعود إلي المنزل دون عمل أية واجبات أو أي شيء. فجميع الأعمال تؤدي داخل المدرسة.. لذلك يجب علينا أن نحارب هذا التعليم الموازي, ونعود بالمدرسة إلي دورها. هذا هو التعليم الحقيقي اما مايحدث عندنا فهو سباق علي شيء واحد هو الشهادة اما تكوين الشخصية والمواهب والقدرات وتحقيق أحلام ومستقبل البلاد غير موجود, لذلك نخرج نوعية نشاهدها في الشارع وفي البيت وفي العمل وفي القيادات أيضا.. ليس لديها القدرة علي الإبداع أو مساعدة الآخرين علي النجاح!!