تدهور المرافق والخدمات.. أزمة بالمخابز.. عدم توافر وسائل الامان وانتشار السرقات هي نبذة مختصرة من الحالة التي تعيشها قرية نزلة عمارة التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج. وتسكنها حوالي100 أسرة أما باقي الاسر فقد هجرتها لما تعانيه من تدهور شديد في المرافق والخدمات. الأهرام زارت القرية لترصد عن قرب مدي معاناتهم الشديدة علي أرض الواقع. وفاء يسري(25 سنة) تقول أعيش مع زوجي وأسرته أي حوالي15 فردا داخل هذا المنزل الصغير وفوق ذلك فهناك تدهور شديد في الخدمات فالكهرباء ومياه الشرب تنقطع باستمرار خاصة مع بداية فصل الصيف وجميع المنشآت الخدمية بالقرية التي أقامتها المحافظة مغلقة ولا تعمل مثل الجمعية الاستهلاكية والوحدة الصحية ولا يوجد مخبز ولا سوبر ماركت وكل احتياجاتنا نشتريها من قرية الصفيحة أو مركز طهطا ويمثل ذلك عبئا شديدا علينا لعدم توافر المواصلات. وفي أثناء تجولنا بالقرية قابلنا محمد ابراهيم(80 سنة) يجلس أمام أحد هذه المنازل وفي عينيه حسرة وألم علي ما أصبح عليه الحال فقال ان معظم الشباب والرجال بالقرية هجروها للبحث عن فرصة عمل أصبح معظم السكان من النساء والأطفال وكبار السن فنحن نعيش في عزلة شديدة تحت سطح الجبل ولا نستطيع الخروج من المنازل بعد غروب الشمس لأن المنطقة غير آمنة والذئاب تتجول في الجبل ليلا ولا توجد نقطة شرطة قريبة أو مطافئ أو إسعاف حتي الوحدة الصحية مغلقة باستمرار. والتقطت الحديث نظيمة حسين(70 سنة) قائلة ان البيوت معظمها مهجور مما أدي إلي انتشار السرقات حيث تسرق أبواب ونوافذ البيوت ليلا, كما اننا نعاني كثيرا من طفح المجاري بسبب صغر حجم البيارات وقام بعض الأهالي بتوسيعها علي حسابهم الخاص مما كلفهم الكثير. أما الأطفال بالقرية فكانت براءتهم ليست فقط في صغر سنهم ولكن في بساطة كلماتهم فعندما رأتنا الطفلة سارة محرز(8 سنوات) أسرعت إلينا لتعبر عن رأيها قائلة إحنا عايزين نعيش عيشة حلوة, ومش عارفين لأني أعيش مع أسرتي المكونة من10 أفراد في هذا البيت الصغير ولايوجد في هذه القرية أي حاجة حلوة إلا مدرسة واحدة.