بدأت أمس عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية الأفغانية التي جرت أمس, وسط أعمال عنف أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص واتهامات بالتزوير. وكانت مراكز الاقتراع في أفغانستان قد أغلقت أبوابها مساء, وأعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة أن نسبة الإقبال المسجلة بلغت04%. وذكرت أن الانتخابات جرت في نحو29% من مراكز التصويت, في حين أشادت الحكومة الأفغانية بسلامة العملية الانتخابية, لكن رئيس بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان ستيفان دي ميستورا أعلن أن نسبة المشاركة في الانتخابات يعتريها الشك, لأن الوضع الأمني لم يكن جيدا. ومن المقرر أن تظهر النتائج الأولية بعد غد. وشهد مركزالاقتراع في قندهار الواقعة جنوبي البلاد اقبالا ضعيفا, واتهم المرشحون بالولاية الحكومة الأفغانية بالقيام بعمليات تزوير واسعة في هذه المنطقة التي تعد معقلا لحركة طالبان وتشهد توترات أمنية متواصلة, وهي منطقة تعرف نفوذا ضعيفا للحكومة. وفي مزار الشريف شمال أفغانستان, جرت الانتخابات في ظل توتر نسبي بمحيط المدينة ووسط شكاوي من عمليات تزوير. وأدلي بعض الناخبين بأصواتهم في أكثر من مركز انتخابي. أما في العاصمة الأفغانية كابول والمناطق المحيطة بها, فقد تراوح الإقبال بين ضعيف ومتوسط. وأعلن حلف شمال الأطلنطي الناتو أن الانتخابات البرلمانية كانت أكثر عنفا لكنها أقل دموية من الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وقدر الناتو عدد الهجمات ب684 مقارنة974 هجوما جري في02 أغسطس9002 خلال الانتخابات الرئاسية. وقتل22 شخصا بينهم11 مدنيا و11 عسكريا, كما أصيب43 مدنيا13 عسكريا مقابل مصرع05 العام الماضي, كما لقي4 جنود من قوات التحالف مصرعهم وأصيب32 جنديا من قوات المساعدة الأمنية في الناتو إيساف. وقالت طالبان علي موقعها علي الانترنت بعد إغلاق مراكز الاقتراع انها شنت أكثر من051 هجوما. وقال وزير الدفاع عبد الرحيم وردك انه وقع503 أعمال عدائية. وأشاد الجنرال ديفيد بيترايوس قائد القوات الامريكية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان بقوات الامن الافغانية وبالناخبين. وقال بيترايوس في بيان ان صوت مستقبل أفغانستان لا يخص متطرفي العنف وشبكات الإرهاب. وإنما يخص الشعب ويتوقع مراقبو الانتخابات آلاف الشكاوي من المرشحين الخاسرين فيما تتوقع هيئة مراقبة الانتخابات الأفغانية انتخابات متنازعا عليها يمكن أن تؤدي الي تأخير العملية أكثر. غير أن المسئولين يقولون إن الهجمات لم تكن بالخطورة اللازمة للتأثير علي سير عملية التصويت. ومن جانبه, أعرب عبدالله عبد الله وزير خارجية أفغانستان السابق المنافس في الانتخابات الرئاسية الماضية عن قلقه إزاء مصداقية الانتخابات, مشيرا إلي أنه إذا شاب الانتخابات عمليات تلاعب واسعة ونتج عنها برلمان شكلي في هذه الحكومة فانه سيفقد الفرصة في فرض الضوابط المنوط به القيام بها.بينما امتدح حلفاء أفغانستان شجاعة الأفغان بسبب تحديهم لتهديدات طالبان. وفي فضيحة جديدة يواجهها الجيش الأمريكي في أفغانستان, كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن مجموعة من الجنود الأمريكيين يواجهون اتهامات باستهداف وقتل المدنيين الأفغان كنوع من اللهو. ونقلت الصحيفة عن وثائق للجيش الأمريكي ومقابلات مع المتورطين في القضية أن المتهمين ينتمون إلي الوحدات المقاتلة, مشيرة إلي أن اللعبة بدأت في الشتاء الماضي وقام المتهمون بتصوير جثث الضحايا وتكديس الجماجم والعظام. ونقلت الصحيفة أن حوادث القتل ارتكبها الجنود الخمسة ممن يتعاطون الحشيش والكحوليات أساسا من قبيل اللهو. وقالت الصحيفة إن المتهمين يضاف إليهم أيضا سبعة من أفراد اللواء القتالي الخامس( سترايكر) ممن وجهت اليهم تهم اقل نفوا ارتكاب الجريمة من خلال هيئة للدفاع وذويهم. ومضت الصحيفة تقول إن الخمسة وهم زملاء في فصيلة واحدة بدأوا الحديث عن تشكيل فرقة اغتيالات في ديسمبر من عام9002 وقتلوا الضحية الأولي في52 يناير عام0102 في قرية محمد كالاي في قندهار. وكان الجنود قد كلفوا في ذاك الوقت بتدبير الاجراءات الأمنية لاجتماع بين ضباط أمريكيين وزعماء قبائل. ولم يتسن الاتصال علي الفور بمسئولين من وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون للتعقيب.