في بوادر تصعيد أزمة جديدة, إندلعت أمس مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة اليونانية وأكثر من20 ألف مواطن خرجوا في مظاهرات إحتجاجية علي السياسات الاقتصادية التقشفية التي تفرضها البلاد. وقد نشرت قوات الشرطة أكثر من4500 من قواتها في محاولة للسيطرة علي الموقف المتفاقم حيث أعلن عدد من العمال إضرابا مفتوحا. وقد استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين واعتقلت عددا منهم, من بينهم شخص كان يحاول ضرب رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بحذائه في أثناء إلقائه خطابا حول خططه المستقبلية للاقتصاد. فقد أعلن باباندريو في خطابه عزمه تخفيض الضرائب المفروضة علي الشركات لتخفيف الديون عليها دون أي وعد بتخفيف الإجراءات التقشفية. وقال باباندريو في خطابه سأقود هذه المعركة دون الاكتراث للعواقب السياسية فإما أن نقاتل جميعا أو نغرق جميعا. ووعد باباندريو بتوفير5,3 مليار يورو لحماية من فقدوا وظائفهم, وقص الشريط الأحمر لتشجيع المستثمرين للاستثمار داخل اليونان. وأضاف أنه لا يمكن أن تخرج اليونان من مرحلة الإفلاس والمواطنين نفسهم يعانون الإفلاس. وفي إطار متصل, أعلن صندوق النقد الدولي يوم الجمعة الماضي أنه علي استعداد لتقديم57,2 مليار يورو كدفعة ثانية لإنقاذ اليونان بعد أن قدم الصندوق بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي110 مليارات يورو في مايو الماضي لإنقاذ الاقتصاد اليوناني من الإفلاس مع فرض سياسة تقشقية شديدة علي البلاد.