عمت مظاهرات ومسيرات غضب أمس عدة مدن في اليونان للاحتجاج علي خطط خفض النفقات وزيادة الضرائب التي أعلنها جورج باباندريو رئيس الوزراء اليوناني، وذلك بعد أن وصل حجم ديون البلاد إلي مستويات غير مسبوقة. وتأتي هذه المظاهرات في الوقت الذي توشك فيه الحكومة اليونانية علي إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي ونظرائها في منطقة اليورو يضمن حصول اليونان علي نحو 120 مليار دولار لإخراجها من أزمة مالية خانقة مقابل تبنيها سياسيات تقشفية. وكانت اتحادات نقابات العمال وأحزاب اليسار في اليونان قد دعت في وقت سابق أمس عشرات الآلاف من أنصارهم إلي التظاهر في جميع أرجاء العاصمة "أثينا"للاحتجاج علي إجراءات التقشف التي أعلنتها الحكومة للخروج من الأزمة المالية التي تواجهها البلاد. يذكر أن اليونان قد طلبت تفعيل المساعدات المالية التي وافق صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية علي تقديمها لإنقاذ الاقتصاد اليوناني وتبلغ أكثر من 60 مليار دولار. في الوقت ذاته، أعلن مصدر حكومي يوناني ان مجلس الوزراء اليوناني الذي سينعقد اليوم الأحد سيعلن الاتفاق بين اثينا والاوروبيين وصندوق النقد الدولي علي منح اليونان مساعدة مالية. ومن جهة أخري، كشف استطلاع للرأي أن غالبية اليونانيين يشعرون بقلق بالغ حول مستقبلهم في ظل الأزمة المالية التي تعصف ببلادهم. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة "توفيما" اليونانية أن 94% من اليونانيين يتوقعون أن تكون الأيام المقبلة صعبة ويعارض 79.5% من الذين شملهم الاستطلاع الخطط التقشفية التي تعتزم الحكومة اتباعها لمواجهة الأزمة. اقرأ ص18 وفي برلين أسفرت الاشتباكات التي اندلعت بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين خلال مسيرة بمناسبة عيد العمال عن إصابة 14 شخصاً في حي" شانزين" بمدينة هامبورج.