في تحد جديد لاحتجاجات اليونانيين علي برنامج التقشف الحكومي، أعلن جورج باباندريو رئيس الوزراء اليوناني أنه لن يتراجع عن إجراءات التقشف التي وضعتها الحكومة، داعياً الشعب اليوناني إلي مساندة جهود إخراج البلاد من الازمة الاقتصادية الطاحنة. وطالب باباندريو في خطاب ألقاه في مدينة" سالونيك" بمناسبة افتتاح المعرض الدولي في المدينة الي "مواصلة" بذل "الجهود" و"التضحيات" التي "نجحت" برأيه في "إنقاذ البلاد من الإفلاس". في الوقت الذي اجتاحت فيه مظاهرة عارمة شوارع "سالونيك" - ثاني أكبر مدن اليونان - شارك فيها نحو 20 ألف شخص من عمال القطاع العام تلبية لدعوة أبرز النقابات والأحزاب اليسارية للمطالبة بإنهاء برنامج التقشف والتنديد بتصريحات باباندريو. وذكرت مصادر صحفية أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتبت عليها شعارات "الرأسمالية هي التي يجب أن تدفع كلفة الأزمة" و"أمموا المصارف"، مشيرة إلي أن الشرطة اليونانية قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم. وتطبق اليونان إجراءات اقتصادية قاسية من بينها خفض للرواتب وزيادة في الضرائب، وذلك في مقابل دعم ضخم من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لإنقاذ البلاد من الإفلاس، مما أدي إلي اندلاع موجات من الاحتجاجات والإضرابات منذ بداية أزمتها المالية قبل 11 شهرا.