كتب- هاني عزت: علي الرغم من الأوضاع السيئة التي تمر بها أحزاب المعارضة مثل قلة المال والنزاعات الداخلية وغيرها إلا أنها تعد كامل عدتها لخوض انتخابات مجلس الشعب فهي تجهز مرشحيها دعمهم معنويا بتنظيم الندوات والمؤتمرات في الدوائر وتوفير الملصقات والدعاية الانتخابية. الأحزاب الصغيرة وهي ما عدا الوطني و الوفد و التجمع والناصري والجبهة الديمقراطية وعددها21 حزبا, انقسمت لثلاثة أقسام, أولها أحزاب كونت ما يعرف ب تحالف الأحزاب المصرية وهي سبعة الغد و الجيل و الأحرار و شباب مصر ومصر العربي الاشتراكي و الخضر و التكافل وثانيها أحزاب كونت ما يعرف ب كتلة الأحزاب وهي سبعة أيضا الشعب والجمهوري والأمة و الوفاق و الاتحادي الديمقراطي والمحافظين ومصر العربي الاشتراكي جبهة عادل القلا ولكن هذه الكتلة لم يبق منها سوي الشعب و الجمهوري والاتحادي لأن بقيتها تشتعل فيه نيران النزاعات والانقسامات. وبالنسبة للقسم الثالث من الأحزاب الصغيرة فهو بقية الأحزاب التي ستخوض الانتخابات فرادي دون التنسيق مع غيرها. ويبدو تحالف الأحزاب المصرية السبعة أكثر تماسكا واستعدادا للمعركة الانتخابية حيث وضع خريطة انتخابية مشتركة للتنسيق بينها في الدوائر وبلغ عدد مرشحي التحالف حتي الآن350 مرشحا. وذكر رجب حميدة سكرتير عام حزب الغد والمرشح بدائرة السيد زينب أن التحالف سيعقد مؤتمرا مشتركا خلال أيام مطالب الحكومة ضمانات نزاهة الانتخابيات وتعديل الدستور, مشيرا إلي أن هذه المطالب تراعي تدريج المدة الزمنية التي تتم فيها التعديلات الدستورية لأن الوقت ضيق ومن الصعب علي الحكومة أن تحقق جميع المطالب. وعن حزب الغد قال حميدة إن قائمة الحزب في الانتخابات36 مرشحا بينهم3 سيدات ومن ابرز المرشحين رجب حميدة ورجل الأعمال محمد اسماعيل شقيق جميلة إسماعيل زوجة أيمن نور الرئيس السابق للحزب الذي سجن بتهمة تزوير توكيلات الغد بالاضافة إلي فاطمة شعيب القيادية بالحزب. وأوضح أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر أنه لضمان عدم الانشقاق بين أحزاب التحالف لم نخصص له رئيسا ولا متحدثا إعلاميا ولكن هناك اجتماع دوري يرأسه الحزب المستضيف, مشيرا إلي أن أعضاءه يسعون لتقويته واستمراريته حتي بعد انتهاء انتخابات الشعب والرئاسة وسيكون تحت قبة المجلس كيان واحد. وعن حزب شباب مصر, ذكر عبد الهادي أن الحزب أعد عدة قدرها25 مرشحا كلهم شباب تربوا في الحزب لنصنع منهم رموزا سياسية جديدة وسنتحدي بهم رجال الأعمال, مشيرا الي أن شباب مصر سيخوض في9 محافظات فيجب درس خرائطها الانتخابية جيدا وأن رجال أعمال مستقلين طلبوا الترشح باسم الحزب وتم رفض طلبهم. وبالنسبة لكتلة الأحزاب الثلاثة فقد ذكر حسن ترك رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي أن الكتلة تنسق فيما بينها بالنسبة للانتخابات وأن القائمة الأولية المشتركة تزيد علي100 مرشح وستعقد الكتلة خلال أيام مؤتمرا مشتركا لاعلان برامجها ومطالبها بالنسبة لضمان نزاهة الانتخابات. وأكد سامي حجازي أحد المتنازعين علي رئاسة حزب الأمة أن الحزب خرج من الكتلة بسبب النزاعات التي يعاني منها والتي جعلتنا خارج اللعبة الانتخابية بعيدين عن خوض الانتخابات. ومن جانبه ذكر المستشار أحمد فضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي أن التحالفات غير مجدية وأن الحزب يجهز70 مرشحا للانتخابات بينهم12 سيدة علي مقعد الكوتة أبرزهم المحامي المعروف نبيه الوحش في دائرة مصر القديمة مقعد الفئات التي يتنافس فيها من الحزب الوطني خالد القط والنائب السابق تيسير مطر بالاضافة إلي دائرة الدقي والعجوزة علي مقعد الفئات في مواجهة الدكتورة آمال عثمان رئيسة اللجنة التشريعية بمجلس الشعب والعامري فاروق عضو مجلس إدارة النادي الأهلي والطبيب الشهير محمود أبو ستيت رئيس المركز الدولي للعيون. وقال فضالي إن الحزب سيعقد مؤتمرا خلال أيام لتفجير مفاجأة كبيرة لم يكشف عن تفاصيلها ولكنه أوضح أن نائب رئيس حزب من الأحزاب الأربعة الكبار الوفد والتجمع والناصري والجبهة والأمين العام للحزب سيوقعان مذكرة انضمام لعضوية السلام الديمقراطي وسيترشحون في الانتخابات علي قائمة الحزب حيث سندفع بأحدهم في القاهرة والآخر في الدقهلية.