أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات واحدة من أكبر قضايا جلب مخدر الحشيش داخل البلاد التي تم ضبطها هذا العام وقد استغرقت عمليات المراقبات والتحريات أكثر من أربعة شهور حتي تم الضبط في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. وذلك قبل إغراق سوق الإتجار والاستهلاك بالمخدر الذي بلغ وزنه ثلاثة أطنان من مخدر الحشيش تقدر ب35 مليون جنيه كما تم ضبط أربعة من المتهمين وبندقية آلية و4 سيارات و71 ألف جنيه نقدي وذلك داخل مخزنين وفي الوقت نفسه تبذل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط ثلاثة من المتهمين الهاربين يتزعمهم المتهم صافي الرملي الهارب من تنفيذ حكم بالسجن المؤبد, والذي يمارس نشاطه في حيطة وحذر لأكثر من عشر سنوات, مستعينا بأحدث السيارات الحديثة, ومجموعة من الأشخاص الذين ذاع صيتهم في استخدام الأسلحة النارية ومقاومة السلطات بمنطقة الذراع البحري وقد أشاد السيد حبيب العادلي وزير الداخلية بضبط وإحباط محاولة ترويج هذه الكمية داخل البلاد. وفي الوقت الذي اطمأن فيه الوزير علي سلامة القوات شدد علي ضرورة ضبط باقي أفراد عصابة الجلب والتهريب من خلال التنسيق مع قوات الأمن المركزي وقطاع الشئون بالوزارة وقد تم إحالة المتهمين إلي النيابة التي تولت التحقيق. تمت عملية الضبط من خلال عقد سلسلة اجتماعات للواء مصطفي عامر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مع أجهزة المكافحة لوضع خطة تستهدف ضرب أحد رؤوس كبار مهربي المخدرات داخل البلاد وهو المتهم عبدالرازق سالم الرملي, وشهرته صافي الرملي, المقيم بالكيلو21 قبلي الطريق الساحلي والهارب من تنفيذ حكم بالسجن المؤبد, والمشهور عنه مقاومة السلطات خاصة أنه سبق وأطلق رصاصات الغدر علي أحد الضباط فأصابه في بطنه إلا أن عناية السماء أنقذت الضابط من موت محقق. وفي الوقت الذي كثف فيه اللواء سامح الكيلاني مدير إدارة النشاط جهوده وفريق من إدارة المكافحة لضبط المتهم وأعوانه أكدت المراقبات أن المتهم أقام ثلاثة منازل له ولولديه حصنها لتكون كالقلعة واستعان بمجموعة من الأشقياء الهاربين من صعيد مصر في عملية التأمين بعد أن أمدهم بالبنادق الآلية لإحساسه بكراهية كبار قبيلته له لما أصابه من غرور بعد أن حقق ثروة مالية فاقت أموال جميع أفراد قبيلته. وقد أسفرت التحريات التي شارك فيها اللواء علاء شحاته وطارق إسماعيل وكيلا الإدارة العامة للمكافحة والعميد مجدي السمري رئيس قسم النشاط الخارجي, والعميد زكريا الغمري رئيس قسم النشاط الداخلي عن ان عصابة الجلب تضم7 أشخاص., وأنهم يستخدمون مخازن بعيدة عن أماكن سكنهم لتخزين المخدرات التي يروجونها علي مستوي الجمهورية كما أن المتهمين لهم دراية بالمدقات الوعرة بالصحراء الغربية واستطاعوا جلب كمية من مخدر الحشيش أخفوها بمخازنهم السرية. السيد حبيب العادلي وزير الداخلية يتابع أولا بأول ماتوصلت إليه التحريات من خلال اللواء مصطفي عامر مدير الإدارة العامة للمكافحة واللواء محمد فرحات مساعد الوزير للأمن الاجتماعي وكانت توجيهات الوزير صريحة للحفاظ علي القوات, وأن تتم عملية الضبط دون إراقة نقطة دم واحدة من القوات التي انتشرت متخفية لأشهر داخل المناطق الوعرة باشراف العميد طارق غازي رئيس المكافحة بالمنطقة ساعة الصفر تم تحديدها واللواء أحمد رمزي مساعد الوزير للأمن المركزي كان بقواته جاهزا للمهاجمة من خلال أجهزة حديثة وضباط ومجندين وضعوا أرواحهم بين أيديهم واثقين في أن عناية السماء كانت معهم في مواجهة مثل هؤلاء الذين يتاجرون بصحة وأموال الكثير من الشباب والرجال الذين سقطوا في بحر الإدمان واللواء عماد حسين مدير أكاديمية الشرطة تأكد من أن سلاح الحراسة قادر علي استخراج المخدر علي مساحات كبيرة مدفونة بالرمال وبعدها تمت المواجهة التي أسفرت عن ضبط121 صندوقا خشبيا فيها ثلاثة أطنان وخمسة وعشرون كيلو جراما من مخدر الحشيش وسلاح آلي وخزنتان و55 طلقة نارية و71610جنيها و4 سيارات إحداها نصف نقل و3 سيارات ملاكي حديثة الصنع كما تم ضبط المتهمين فراج بشري سليمان وعلي سعد طاهر منبي ومحمد فرج عيد وسبيته بشري سليمان وجميعهم لهم ملف معلومات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات ومقيمين بمنطقة الذراع البحري في الوقت نفسه تبذل أجهزة المكافحة جهودها لضبط عبدالرازق سالم الرملي وشهرته صافي الرملي والمحكوم عليه غيابيا بالسجن المؤبد وكذلك ولداه سمير وخيرالله وقد تولت النيابة التحقيق.