قبل فتح باب الترشح السبت.. الشروط والمستندات المطلوبة لعضوية مجلس النواب    خبير اقتصادي يتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 100 نقطة أساس اليوم    أسعار الخضروات اليوم الخميس 2-10-2025 في الدقهلية    2.3 تريليون دولار ثروة أغنى 10 أشخاص فى العالم.. وإيلون ماسك فى الصدارة    قبل اجتماع البنك المركزى.. توقعات بخفض الفائدة وتغيير العائد على شهادات الاستثمار    لا زيادة في أسعار الكهرباء حتى نهاية العام.. تصريحات رسمية من وزير الكهرباء    عاجل- الخارجية البريطانية تعبر عن قلقها من اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود المتجه لغزة    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    ترامب يمهل حماس للرد على خطته وإسرائيل تجدد رفض قيام دولة فلسطينية    هالاند: 7 لمسات فقط في الشوط الأول ضد موناكو؟ دوري لا يقتصر على لمس الكرة    عودة كامب نو تتأجل.. برشلونة يعلن مواجهة أولمبياكوس في مونتجويك    أرتيتا: جيوكيريس يتحسن باستمرار حتى وإن لم يسجل    الداخلية تضبط 100 حالة تعاطٍ للمخدرات وقرابة 100 ألف مخالفة مرورية في 24 ساعة    مصرع 5 عناصر إجرامية شديدة الخطورة بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسوان    الداخلية تواصل حملاتها لضبط الأسواق والتصدي للتلاعب بأسعار الخبز    من الهند إلى المدينة.. رحلة شيخ القراء في المسجد النبوي الشيخ بشير أحمد صديق    عاجل- رئيس الوزراء يُوجه بتعزيز آليات رصد الاستغاثات الطبية وتوسيع نطاق الاستجابة    بعد سحب أدوية من السوق.. هيئة الدواء توضح آليات إعدام الأدوية المغشوشة    الرقابة المالية تصدر ضوابط إنشاء المنصات الرقمية للاستثمار في وثائق صناديق الملكية الخاصة ورأس المال المُخاطر    الزمالك يستأنف تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    انقلاب ملاكي بصحراوي الإسكندرية يسفر عن وفاة 3 أشخاص    القبض على سيدة تهدد زوجة شقيقها بأعمال السحر والشعوذة في الشرقية    يويفا يعلن قائمة المرشحين لجائزة لاعب الأسبوع في دوري أبطال أوروبا    قتيلان وجرحى في جنوب المغرب خلال احتجاجات تلتها أعمال شغب    الأهلي يدخل معسكرا مغلقا غدا استعدادا لمباراة كهرباء الإسماعيلية    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    عاجل- تعليم الجيزة: فتح فصل حالات الإصابة بفيروس HFMD الأحد المقبل بعد استكمال التعقيم    سبب تعرض كبار السن للنسيان والاكتئاب.. طبيبة توضح    استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 13 آخرين جراء قصف إسرائيلى وسط غزة    جنة أم نار.. هالاند يتحدث بصراحة عن خوفه من الموت    لماذا يحدث الإغلاق الحكومي الأمريكي؟    مقتل شخصين في اليوم الخامس من الاحتجاجات في المغرب    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 فى المنيا    هل الممارسة الممنوعة شرعا مع الزوجة تبطل عقد الزواج.. دار الإفتاء تجيب    مصطفى عبده يكشف تفاصيل اجتماع الخطيب مع لاعبي الأهلي قبل القمة    وزراء مالية دول "مجموعة السبع" يتفقون على تكثيف الضغط على روسيا بشأن أوكرانيا    «المستشفيات التعليمية» توقع بروتوكول تعاون مع جامعة المنصورة الجديدة لتدريب طلاب الطب    النواب يناقش اليوم تقرير بشأن اعتراض الرئيس السيسى على الإجراءات الجنائية    مصرع وإصابة 11 شخصا إثر حريق هائل يلتهم عقارًا في فيصل    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    مصرع شخص وإصابة 5 في حادث انقلاب ميكروباص بالشرقية    السودان: سنجري مراجعة تفصيلية لملف السد الإثيوبي    بقرار جمهوري، مجلس الشيوخ يفتتح اليوم دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي    الإغلاق الحكومي الأمريكي، هل يطيح بالدولار وتصنيف واشنطن؟ «فيتش» تجيب    معركتك خسرانة.. كريم العدل يوجه انتقادات حادة لمخرج فيلم «اختيار مريم»: انتحار فني كامل    البابا تواضروس الثاني يترأس قداس تدشين كاتدرائية الأنبا أنطونيوس والأرشيدياكون حبيب جرجس بأسيوط الجديدة    المسرح المتنقل يواصل فعالياته بقرية نزلة أسطال بالمنيا    عبدالله مجدي الهواري: «بحب الفن ونفسي أبقى حاجة بعيد عن اسم أمي وأبويا»    الدكتور محمود سعيد: معهد ناصر قلعة الطب في مصر وحصن أمان للمصريين    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    الحمل بيحب «الروايات المثيرة» والحوت «الخيالية».. ما نوع الأدب الذي يفضله برجك؟    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رائد صناعة محركات الطائرات الحديثة في العالم‏..‏ مصري

هو واحد من أكبر‏10‏ علماء في هندسة صناعة محركات الطائرات علي مستوي العالم‏..‏ وهو أول مصري من رواد هذه الصناعة إنه الدكتور هاني مصطفي البالغ من العمر‏60‏ عاما. تخرج في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة القاهرة ثم سافر إلي كندا وهناك حصل علي دكتوراه في صناعة محركات الطائرة بتفوق.وعمل في اكبر شركات العالم في صناعة الطائرات‏,‏ حتي أصبح رئيس قسم ابحاث محركات الطائرات‏,‏ واستاذا غير متفرغ بجامعة كونكرديا الكندية بالاضافة لرئاسته عددا من معاهد الطيران العالمية كما انه ممثل الحكومة الكندية في حلف‏(‏ الناتو‏),‏ ومشرف علي الابحاث الهندسية بين وكالة الفضاء الامريكية‏(‏ ناسا‏)‏ وشركة برات اند وتني لصناعة محركات الطائرة‏,‏ وقد حصل علي‏23‏ براءة اختراع في تطوير وتصميم اجزاء داخل محرك الطائرة‏,‏ ولديه اكثر من‏100‏ بحث هندسي في رفع كفاءة المحركات وتقليل الصوت والحجم‏,‏ كما حصل علي‏30‏ جائزة كبري‏,‏ مثل جائزة التفوق في مجال ابحاث الطيران في العالم‏.‏ وكان للأهرام السبق في إجراء هذا الحديث الخاص معه‏.‏
متي وكيف بدأت حياتك العلمية مع الطيران؟
تخرجت في كلية الهندسة بقسم ميكانيكا جامعة القاهرة‏,‏ وكنت الثالث علي الدفعة‏,‏ وتم تعييني معيدا في الكلية‏,‏ حتي حصلت علي منحة للحصول علي الماجستير والدكتوراه في جامعة ماكمستر الكندية‏,‏ عند وصولي إلي كندا وجدت ان الحكومة الكندية تقوم بعمل تسهيلات عظيمة للطلبة الوافدين‏,‏ وكان الحصول علي الجنسية الكندية سهلا للغاية والحياة مريحة جدا والدراسة منظمة‏,‏ فحصلت علي الجنسية الكندية إلي جانب الجنسية المصرية‏,‏ تخصصت في دراستي الجامعية في هندسة محركات الطائرات‏,‏ وهو تخصص لم يراود خيالي من قبل ولم أفكر فيه‏,‏ رغم ان جامعة القاهرة كان بها هذا التخصص اثناء دراستي بها‏,‏ وفي وقت قياسي حصلت علي الماجستير والدكتوراه بتفوق في ميكانيكا محركات الطائرات وتقليل كمية الوقود‏,‏ والسبب يرجع إلي استاذي في هذا التخصص الذي حببني فيه إلي درجة العشق‏,‏ أصبحت متميزا في هذا المجال‏,‏ وبعد اتمام الدراسة بدأ تدريبي العملي في شركة‏(‏ برات آند وتني‏)‏ وهي من كبري شركات العالم في صناعة محركات الطائرات‏,‏ لأن الشركة كان بينها وبين الجامعة بروتوكول تعاون‏,‏ حيث تقوم الشركة بتمويل الأبحاث ماديا وتستفيد بالخبرات العلمية والابحاث في تطوير صناعتها وهذا ما أتمني أن تفعله الشركات في مصر بعد فتر ة وجيزة أصبحت مسئولا عن البحوث العلمية في الشركة إلي جانب عملي كأستاذ في الجامعة‏,‏ الأمر الذي اكسبني خبرة علمية هائلة في التصميم‏,‏ مما جعل الشركة تختارني للاشراف ومتابعة بحوث الجامعة‏,‏ وخصصت لي ميزانية ضخمة نحو‏400‏ مليون دولار تحت تصرفي لتمويل الابحاث الجامعية التي تفيد الصناعة بالشركة‏,‏ ونتعاقد مع المتميزين في هندسة صناعة المحركات للتعيين‏,‏ واصبحت مسئولا عن‏30‏ طالب ماجستير ودكتوراه في هندسة الطيران سنويا‏,‏ أقوم بالاشراف والتمويل لابحاثهم للاستفادة منها في عمليات التطوير‏,‏ كنت دائما اطلب التصميمات الجديدة لتقليل الوقود وخفض صوت المحرك ورفع كفاءته في الدفع دون زيادة العادم‏,‏ وذلك بهدف فتح اسواق جديدة في العالم وزيادة نسبة البيع‏.‏
هل يختلف محرك الطائرة الحربية عن طائرة الركاب؟؟
لا يوجد فرق في هندسة التصميم‏,‏ لكن الفرق في المواصفات بمعني ان الطائرة المقاتلة تتطلب محركا له قوة دفع هائلة لعمل مناورات وانجاز مهام في وقت قياسي‏,‏ وهو محرك مرتفع الثمن وقصير العمر‏,‏ بينما محرك طائرة الركاب يتطلب العمل لفترات طويلة تصل إلي‏20‏ ساعة دون توقف‏,‏ وسرعة مناسبة تتراوح بين‏700‏ و‏900‏ ميل‏/‏ساعة‏,‏ وكل محركات شركة‏(‏برات آند وتني‏)‏ التي اعمل بها تصلح لكل انواع الطائرات‏(‏ ايرباص‏.‏ بوينج‏),‏ وغالبا عند شراء الطائرة يطلب المشتري مثلا طائرة بوينج امريكية ويطلب لها محرك رولز رويس انجليزي حسب مركز الصيانة الذي يتعامل معه‏.‏
ماهي طبيعة عملك ؟
عندما علمت شركة‏(‏برات آند وتني‏),‏ وكنت اعمل في الجامعة بكندا‏,‏ طلبت مني التعاون معها‏,‏ واصبح لدي مكتب في الشركة ومكتب آخر في الجامعة واصبحت مسئولا عن الابحاث العلمية وحلقة الوصل بين الجامعة والشركة‏,‏ وبدأت العمل بنشاط ورغبة ودون أي صعاب مادية أو إدارية وتعلمت الكثير في الشركة حتي اصبحت الآن مسئولا عن ابحاث وصناعة محركات الطائرة بالكامل‏,‏ ومازلت اعمل نحو‏90‏ ساعة في الاسبوع‏,‏ واقوم بالسفر عدة مرات في الشهر لحضور المؤتمرات وزيارة الشركات في مختلف دول العالم للوقوف علي احدث تكنولوجيا التصنيع والتطوير وفتح اسواق جديدة في الخارج‏,‏ وتمت دعوتي للامارات العربية للمشاركة في مركز ابحاث الطائرات هناك وذهبت إلي قطر مع‏120‏ عالما مصريا مغتربا لمساعدتهم في انشاء مركز ابحاث متطور في مختلف مجالات العلوم الهندسية‏,‏ وقامت الحكومة القطرية بتسهيل كل شئ أمامنا لاتمام هذا المشروع الضخم‏.‏
هل تأتي إلي مصر لتقديم خبرتك في هذا المجال؟
أقوم بزيارة مصر ثلاث مرات سنويا‏,‏ وللأسف لا أقدم لها شيئا سوي القاء بعض المحاضرات أو المشاركة في ندوات ومؤتمرات‏,‏ لم اتلق أي اتصال أو دعوة من وزارة البحث العلمي‏,‏ أو أي جهة بحثية حتي الآن‏,‏ احيانا تأتي الينا وفود من جامعات مصرية خاصة‏,‏ لكنها لا تعاود الاتصال أو التعاون وكأنها تأتي للفسحة‏,‏ لاشك في انني استطيع مساعدة مصر من خلال التدريب والإدارة‏,‏ لأنني في كندا لست مديرا لفريق بحثي فحسب‏,‏ بل مدير تصميمات وتطوير داخل الشركة‏,‏ وهناك جامعات في مصر لديها امكانات مناسبة لعمل تكنولوجيا‏,‏ لكن هذا لا يكفي وانما مطلوب إدارة الابحاث وتوجيهها في الطريق الصحيح‏.‏
هل تستطيع مصر انتاج طائرة حاليا وكيف؟
لا يوجد دولة في العالم تستطيع انتاج طائرة كاملة بمفردها بل تقوم عدة شركات في العالم بتصميم اجزاء للطائرة وتأتي شركة أخري لتجميع كل هذه المكونات‏..‏ في مصر كانت حرب فلسطين عام‏1948‏ حافزا للملك فاروق ملك مصر والسودان‏,‏ لكي يشرع في اقامة صناعة حربية في عهد مصطفي نصرت وزير الحربية آنذاك‏,‏ ورحم الله الدكتور عبدالرحمن الساوي الذي أسهم في إنشاء مصنعين للطائرات‏,‏ احدهما لطائرات القتال والثاني لطائرات التدريب‏,‏ وقد شرعت حكومة مصر من أجل انتاج طائرات القتال في التعاقد مع شركة بريطانية يمتلكها الثري البريطاني دي هافيلاند‏,‏ في‏17‏ يوليو‏1950,‏ لإنتاج المقاتلة‏(‏ فامباير‏).‏ اندمجت هذه الشركة بعد تأميم صناعات الطيران البريطانية في شركة (‏ برتش اير كرافت‏)‏ التي اندمجت بدورها بعد ذلك في شركة‏(‏ برتش ايرو سبيس‏),‏ واستمر المشروع المصري الوليد إلي أن أعلن رئيس الوزراء مصطفي النحاس باشا إلغاء معاهدة‏1936‏ مع بريطانيا‏,‏ فكان رد الفعل البريطاني الانتقامي الغاء التعاقد معنا لتصنيع الطائرة المقاتلة‏,‏ وتوقف هذا المشروع إلي أن بدأت الحكومة بعد الثورة في التعاقد علي تصنيع المقاتلة النفاثة‏(‏ القاهرة‏300)‏ مع ميستر شميث الألماني وانتاجها في أوائل الستينيات‏.‏
وحاول جمال عبدالناصر عام‏1970‏ تصنيع المقاتلة النفاثة السوفيتية‏(‏ ميج‏21)‏ وحضر من موسكو وفد برئاسة الوزير ميناييف الذي أجري مسحا شاملا لمصر لدراسة امكانات تصنيع الطائرة‏,‏ لكن استثمارات ومخاطرات المشروع كانت أثقل من أن تقوم بها مصر آنذاك المنهكة اقتصاديا بعد نكسة‏1.967‏
ومازالت هذه الطائرة تعمل حتي الآن ؟
مما تجدر الإشارة إليه أن هيكل الطائرة وكل أجزائها كانت تصنع محليا وكان المحرك المكبسي يستورد من الخارج‏,‏ وهذا يعكس القدرة التصميمية للمصنع‏,‏ وكذلك تم انتاج طائرة التدريب النفاثة‏(‏ القاهرة‏200)‏ في الستينيات‏.‏
هذه الطائرات كانت بدائية جدا وهي لاتناسب الوقت الحالي‏,‏ فهذه الصناعة أصبحت تتطلب تكنولوجيا عالية جدا وإمكانات ضخمة خاصة ان صناعة محرك الطائرة ليس عملا سهلا‏,‏ لكن يمكن لمصر من خلال شركات القطاع الخاص انتاج أجزاء من المحرك والطائرة كما تفعل الهند والصين واليابان‏,‏ كذلك يمكنها التميز في عمل صيانة الطائرات‏,‏ من خلال إنشاء مراكز صيانة دولية معتمدة لمختلف أنواع الطائرات‏,‏ ولدينا قسم للطائرات في هندسة القاهرة‏,‏ ومصر تتميز بموقعها الجغرافي الفريد وتوفر يد العمالة الرخيصة‏,‏ ووجود خبرات علمية علي أعلي مستوي‏,‏ وهذا يؤهلها للريادة في صيانة الطائرات وتجميعها‏.‏
هل تستعينون بشركات مساعدة في انتاج محرك الطائرة؟
اصعب شئ في الطائرة هو صناعة المحرك ولو افترضنا ان المحرك مكون من الف جزء علي الاقل‏500‏ جزء نطلب تصميمها في الخارج‏,‏ بمواصفات خاصة ونقوم نحن بتصميم الاجزاء الباقية وتجميع المحرك كاملا‏,‏ ويخضع المحرك للاختبار آلاف المرات لفترات كبيرة قبل اعتماده نهائيا‏,‏ لان وجود خطأ ولو بنسبة واحد في المليون يعرضها للخطر‏,‏ وانا مسئول في الشركة عن كل شيء في صناعة المحرك‏,‏ لانني اعمل في هذا المجال منذ‏35‏ سنة واصبحت مسئولا عن التقنية بفروع الشركة بالخارج‏,‏ اتابعها واشرف علي جودة الصناعة فيها ولو ثبت خطأ ماانهي التعاقد فورا‏,‏ حتي لانفقد ثقة المستهلك‏,‏ نحن نقوم ببيع‏20%‏ من انتاجنا في داخل كندا و‏80%‏ يتم تسويقة‏,‏ لذلك يجب تشديد الرقابة‏.‏
هل يمكن للدول العربية الدخول في هذا المجال؟
بدأت الامارات العربية قريبا بانشاء شركة تسمي‏(‏ مؤسسة دبي للطيران‏)‏ تحاول التعاقد معنا لتصميم اجزاء من المحرك‏,‏ وخصصت الحكومة لهذا المجال نحو‏17‏ مليار دولار‏,‏ وطلبوا مني العمل معهم باضعاف مرتبي في كندا‏,‏ لكن الظروف لاتسمح‏,‏ كذلك الهيئة العربية للتصنيع لديها امكانات وكفاءات ولديها الورش وعليها ان تبدأ في صناعة اجزاء صغيرة وتتميز فيها حتي تستطيع تسويقة‏,‏ كما اتمني ان تفتح شركة مصر للطيران مراكز لصيانة دولية معتمدة لكل انواع الطائرات وهذا ليس كثير علي مصر‏,‏ ويمكن للقطاع الخاص التميز في هذا الصناعة مع دعم الدولة له كما يحدث في كندا وغير معقول ان افريقيا كلها لايوجد بها مركز صيانة معتمد سوي في جنوب افريقيا‏.‏
لو طلبت منك مصر العودة اليها والمساعدة هل تقبل؟
لاشك في ذلك‏,‏ سوف اخصص وقتا كبيرا لمصر سواء في مجال الصناعة او الابحاث او التدريس والادارة لو ارادت الدخول في هذه الصناعة بجد‏,‏ لقد امضيت نحو‏40‏ عاما في هذا التخصص في اكبر شركات العالم والشركة متمسكة بي الي اخر العمر‏,‏ كما أنني قمت بتقديم مساعدات وخبرات لبولندا والهند والصين والمكسيك وقطر وسنغافورا‏,‏ واري ان واجبي نحو بلدي التي تعلمت فيها مباديء الهندسة كبير‏,‏ ولها وضع مختلف عندي‏.‏
كيف تري مستقبل صناعة الطائرات في العالم؟
في المستقبل ستكون الطائرات لاتعتمد فقط علي وقود‏(‏ الكيروسين‏)‏ بل هناك انواع اخري من الوقود نعمل علي اختبارها الان مثل وقود الميثان والهيدروجين او الكهرباء وطاقة الشمس الي غير ذلك‏,‏ ونسعي كذلك لتقليل نسبة العوادم‏,‏ والغازات السامة في الجو‏,‏ كذلك نهدف دائما لتقليل ثمن تذكرة الطائرة ورفع كفاءة المحرك وخفض صوته‏,‏ وقد شاهدنا في السنوات الاخير ارتفاع نسبة استخدام الطائرة في السفر خاصة في افريقيا والمنطقة العربية بنسبة تتراوح بين‏3%‏ و‏5%‏ كل عام‏,‏ وهذا يساهم بدور ه في زيادة شراء الطائرات وفتح اسواق جديدة للشركة‏,‏ لكن سوف يرتفع ضجيج حركة الطائرات ونسبة التلوث في الهواء التي لاتمثل سوي‏3%‏ مقارنة بالمصانع والسيارات‏,‏ وغالبا يحدث تلوث الطائرات فوق السحاب وهو غير ضار علي حياة البشر‏,‏ لكن ربما يؤثر علي طبقة الاوزون‏,‏ وعليه ندرس الان كيفية خفض صوت المحرك والتلوث‏,‏ حتي لاتقع علينا عقوبات دولية‏,‏ ومعروف ان معظم صوت المحرك ياتي من حركة الهواء داخل وخارج الماتور‏,‏ كذلك مطلوب صناعة طائرة خفيفة الوزن بهدف زيادة عدد الركاب
هل يمكن ان تحل الطائرة محل السيارة في المستقبل؟
نحن نعمل الان علي انتاج محركات لطائرة صغيرة سعة اربعة او ثمانية اشخاص‏,‏ علي الا يتعدي ثمن الطائرة مليوني دولار‏(‏ ثمن سيارة ليموزاين‏),‏ وهي طائرة تصلح لعائلة او عائلتين للسفر بين المحافظات والمدن القريبة‏,‏ ويمكن لها الوقوف امام المنزل او الدخول في جراج صغير‏,‏ ولدينا في الشركة طائرات صغيرة نتنقل بها ونعقد داخلها اجتماعات‏,‏ وسوف يزيد هذا النوع من الطائرات في المستقبل‏,‏ كما اننا نقوم الان بتصميم محركات تعمل بالكهرباء‏,‏ وهناك تقدم واضح في هذا المجال‏,‏ حيث يقوم دينامو الطائرة بانتاج الكهرباء التي يمكن ان تدفعها علي الارض حتي الاقلاع والارتفاع فوق السحاب‏,‏ بعدها تبدأ دورة البنزين في التشغيل
كيف تتم مراقبة صناعة الطائرات وهل تلتزم دول الشرق الآقصي وروسيا بالرقابة الدولية؟
في الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي هيئة دولية لابد ان تعتمد هذه الصناعات قبل التشغيل واجراء اختباراتها الدقيقة عليها‏,‏ وهي غير ملزمة لشرق اسيا وروسيا‏,‏ وبالتالي لايتم تسويق انتاجهم في اوروبا وامريكا مثل الميج‏21‏ وغيرها‏,‏ من هنا بدأت شركات صينية ويابانية بشراء اجزاء للمحركات والطائرات من الاتحاد الاوروبي وامريكا وكندا والتعاقد معنا علي تصميم اجزاء عندها بهدف فتح اسواق جديدة لمنتجاتها‏,‏ وفي روسيا يتم حاليا انتاج طائرة تحمل‏130‏ راكبا بخبرات فرنسية والمانية للحيلولة علي اعتماد الجودة الاوروبية‏,‏ كذلك في الصين يتم انتاج طائرة تحمل‏140‏ راكبا بخبرات وتكنولوجيا امريكية واوروبية بهدف فتح اسواق‏.‏
ماهي الابحاث التي قمتم بها في تكنولوجيا التصميم‏,‏ والجوائزة التي حصلتم عليها؟؟
بالفعل حصلت علي‏23‏ براءة اختراع في تطوير وتصميم اجزاء داخل محرك الطائرة‏,‏ ولدي اكثر من‏100‏ بحث هندسي في رفع كفاءة المحركات وتقليل الصوت والحجم‏,‏ كما حصلت علي‏30‏ جائزة كبري‏,‏ مثل جائزة التفوق في مجال ابحاث الطيران في العالم‏,‏ واعتباري واحد من عشرة علماء في هندسة محركات الطائرات في العالم‏,‏ كما انني ممثل الحكمومة الكندية في حلف الناتو ومشرف علي الابحاث بين وكالة الفضاء الامريكية‏(‏ مناسا‏)‏ والجامعة‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.