أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي علي أساس حل الدولتين هو مصلحة استراتيجية اقليمية ودولية. ما يستوجب تكاتف جهود جميع الأطراف، من أجل ضمان تحقيق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, التي ستنطلق في واشنطن الخميس المقبل, تقدما ملموسا وسريعا نحو هذا الحل, الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال الملك عبدالله الثاني, في مقابلة مع القناة الأولي في التليفزيون الإسرائيلي, إن المفاوضات المقبلة تشكل فرصة يجب عدم اضاعتها للتوصل الي السلام, محذرا من أن الفشل في حل الصراع سيعرض جميع دول المنطقة وشعوبها الي موجات جديدة من العنف والتوتر. وأوضح أن استضافة الولاياتالمتحدةالأمريكية لعملية اطلاق المفاوضات المباشرة مؤشر علي الالتزام الأمريكي بدفع الجهود السلمية الي الأمام, لافتا الي أن الولاياتالمتحدة أعلنت أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي علي أساس حل الدولتين هو من المصلحة الاستراتيجية الأمريكية. وأكد الملك عبدالله الثاني, في المقابلة التي بثت وكالة الأنباء الأردنية بترا مقتطفات منها, أن السلام وحده هو الذي يضمن أمن إسرائيل, التي يجب أن تختار بين العيش في عقلية القلعة, التي تنظر الي المنطقة من فوق الجدران, أو العيش بأمن وسلام وتكامل مع جيرانها, من خلال السلام الشامل الذي تطرحه مبادرة السلام العربية. وقال إن الشعوب تريد السلام الشامل الذي يضمن الحقوق, محذرا من استمرار الوضع الراهن, الذي أوجد شعورا كبيرا بالإحباط, يهدد بتفجر العنف الذي سيمس جميع دول المنطقة وشعوبها.