أكد السفير سامح شكري سفير مصر لدي أمريكا أن مشاركة مصر تدعم وتثري جولة مفاوضات واشنطن للسلام, مشيرا إلي أن استجابة الرئيس حسني مبارك لتلبية دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هي تأكيد لدور مصر المحوري والمركزي في دعم المفاوضات وعملية السلام, وعلي ضوء العلاقة الوثيقة التي تربط البلدين واتساق مواقفهما بالنسبة للاطار الذي يتم من خلاله حل القضية الفلسطينية. وقال- في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن- إن الرئيس مبارك سيطرح من خلال الكلمة التي سيلقيها بمناسبة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وجهة النظر المصرية المبدئية والثابتة فيما يتعلق بأهمية هذا الحل لجميع شعوب المنطقة حتي تعيش في استقرار وسلام. وأضاف أن مشاركة مصر في إطلاق هذه المفاوضات تأتي علي ضوء قدرتها علي التأثير الإيجابي لتقريب وجهات النظر والأطراف للتوصل إلي حل يؤدي لتحقيق الشعب الفلسطيني لمصالحه وتطلعاته لإقامة الدولة الفلسطينية, وعلي ضوء إسهام مصر الدائم في العملية التفاوضية في جميع مراحلها. وأشار إلي أنه رغم تعثر المفاوضات في الفترة الماضية إلا أنه كان هناك اتفاق في وقت مبكر بين الإدارة الأمريكية والحكومة المصرية علي ضرورة تضافر الجهود وتقوية المساعي المشتركة لإعادة المفاوضات إلي وضعها الطبيعي والعمل علي دفع العملية التفاوضية لتحقيق إنجازات محددة والتوصل إلي حل نهائي للصراع والتعامل المباشر مع القضايا الرئيسية التي يتحتم التعامل معها للوصول إلي اتفاق نهائي لهذا السلام. ووصف النقطة التي تم التوصل إليها بأنها إيجابية وهي قبول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للانخراط في مفاوضات مباشرة, مشيرا إلي أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون طرحت تصورا وهو أن تستغرق هذه العملية التفاوضية عاما بحكم ما هو معلوم من نقاط اتفاق سبق الوصول إليها في مفاوضات سابقة أو التصور العام للمجتمع الدولي للاطار المقبول للوصول إلي توافق بالنسبة لكثير من القضايا الرئيسية. في غضون ذلك, صرح رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بان الحديث عن شكل المفاوضات المباشرة وتركيبتها والمكان والزمان وعدد الجلسات هو سابق لاوانه. وعقب عريقات بذلك علي اقتراح بنيامين نتانياهو بعقد لقاءات بينه وبين الرئيس محمود عباس مرة كل اسبوعين في مسعي للتوصل الي تفاهمات حول مختلف القضايا الجوهرية. وشدد عريقات علي ان السلطة الفلسطينية تريد ان تصل الي حل شامل ودائم وعادل لكل قضايا الوضع النهائي- القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والامن والعلاقات والافراج عن معتقلين وانهاء الصراع وهي تريد ان يكون نيتانياهو شريكا لها.وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي علي أساس حل الدولتين مصلحة إستراتيجية إقليمية ودولية, ما يستوجب تكاتف جهود جميع الأطراف من أجل ضمان تحقيق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, التي ستنطلق في واشنطن الأسبوع المقبل, تقدما ملموسا وسريعا نحو هذا الحل, الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال الملك عبد الله الثاني, في مقابلة مع القناة الأولي في التليفزيون الإسرائيلي إن المفاوضات القادمة تشكل فرصة يجب عدم إضاعتها للتوصل إلي السلام, محذرا من أن الفشل في حل الصراع سيعرض المنطقة وشعوبها إلي موجات جديدة من العنف والتوتر.