حددت أنقرة 6شروط لتل أبيب لعودة العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل الي سابق عهدها تشمل ضرورة لغة سلمية واحترامها لشعوب المنطقة ورفع الحصار المفروض علي قطاع غزة. وذكرت صحيفة وطن أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أشار الي أن الشروط تتضمن أيضا وقف جميع الممارسات والضغوط المفروضة علي القدسالشرقية والمسجد الأقصي وتقديم إسرائيل الدعم لجميع جهود السلام المبذولة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمجتمع الدولي. وكان أوغلو قد أشار الي ان تركيا ستواصل انتقاداتها لإسرائيل حتي تتبع سياسات سلمية مشيرا الي ان رسالة الاعتذار تضمنت المطلوب من إسرائيل والتوصل لحل المسألة يعتبر تطورا جيدا. وأضاف: نتمني أن تكون علاقاتنا مع إسرائيل جيدة ولكن نعتقد أن العلاقات الجيدة ستكون ضمن اطار ومفهوم تحقيق السلام وأتمني في المرحلة القادمة أن تضم مرحلة سلام الشرق الأوسط محورا يضم فلسطين وسوريا ولبنان, وأن تحبذ إسرائيل سياسة سلمية للمساهمة في تأمين الاستقرار الدائم بالمنطقة ومن ثم ستكون العلاقات التركية الإسرائيلية باتجاه صحيح ولا يمكن ان نقبل استمرار التوتر في المنطقة. وتأتي شروط أنقرة متزامنة مع بدء الزيارة التي سيقوم بها غدا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الي تركيا بدعوة من نظيره التركي وجدي جونول وهي الزيارة التي ينظر اليها الكثير من المراقبين الي أنها ستسهم في عودة الدفء مجددا بين البلدين. وفي سياق متصل انعكست التوترات التي شهدتها العلاقات التركية الإسرائيلية والتي وصلت ذروتها الشهر الحالي منذ مطلع2009 علي هجرة اليهود الاتراك الي إسرائيل. وقال زعيم الطائفة اليهودية في تركيا آيال برتز إن عدد اليهود الاتراك المهاجرين من تركيا خلال عام2009 تضاعف عشرة أضعاف مقارنة مع الأعوام التي سبقته.