واشنطن تل أبيب وكالات الأنباء: رحبت الولاياتالمتحدة باستئناف الاتصالات بين إسرائيل وتركيا بعد الأزمة التي تسبب بها الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية في 13 مايو الماضي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي ان »العلاقة بين تركيا وإسرائيل ليست فقط لمصلحة المنطقة، بل هي أيضا ايجابية من أجل مصالحنا«. وأكدت وزارة الخارجية التركية ان وزير الخارجية أحمد داود اوغلو التقي وزير التجارة الإسرائيلي بينامين بن اليعازر في شكل سري الاربعاء الماضي في بروكسل في محاولة لاحتواء الأزمة بين البلدين. وهذا اللقاء هو الأول علي المستوي الوزاري بين الجانبين منذ الهجوم الإسرائيلي علي اسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة والذي ادي إلي مقتل تسعة ناشطين اتراك. وأضاف كراولي »اننا نؤيد هذا النوع من الحوار املا بأن يساعد في إزالة التباعد الذي ظهر في الأسابيع الأخيرة«. وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سيتم استقباله الثلاثاء القادم في البيت الأبيض سيبلغ الرئيس باراك أوباما بالعناصر المتصلة بالتحقيق الإسرائيلي حول هجوم 13 مايو اضافة إلي التقدم الذي سجل اخيرا بالنسبة إلي قطاع غزة. وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمام البرلمان في انقرة ان لقاءه السري في بروكسل مع بنيامين بن اليعازر جاء بمبادرة إسرائيلية. وقال إن »بن اليعازر حر كموفد خاص من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطلب عقد هذا اللقاء موضحا انه يحمل رسالة من نتنياهو. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية التركية اعلن في وقت سابق ان »طلب اللقاء جاء من إسرائيل«. واوضح داود اوغلو أن »إسرائيل تسعي منذ فترة إلي الاتصال مع تركيا عبر وسائل مباشرة وأخري غير مباشرة«. وبحسب المتحدث باسمه، فقد طلب أوغلو من بين اليعازر أن تقدم إسرائيل اعتذارا مع دفع التعويضات لعائلات الضحايا وتشكل لجنة تحقيق دولية مستقلة ورفع الحصار المفروض علي قطاع غزة. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان المحادثات السرية تم التحضير لها بدقة فائقة بمشاركة واشنطن ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك. وقال مسئولون اتراك إن تركيا تتوقع من إسرائيل اعتذارات عن سقوط ضحايا وتعويضات لعائلات الضحايا وان توافق علي فتح تحقيق دولي في الهجوم والافراج عن ثلاث سفن تركية صودرت خلال العملية ورفع الحصار عن غزة. ومعروف عن بن اليعازر انه يؤيد اقامة علاقات جيدة مع تركيا. وكان اول وزير إسرائيلي يزور انقرة السنة الماضية بعد الهجوم الإسرائيلي علي قطاع غزة الذي اثار انتقادات تركية شديدة اللهجة. وقد أثارت محادثات الاربعاء التي وافق عليها نتنياهو استياء وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان الذي لم يبلغ بعقد الاجتماع. ومن ناحيته، اوضح مكتب نتنياهو ان رئيس الوزراء وافق علي طلب قدمه بن اليعازر لعقد لقاء غير رسمي مع شخصية تركية ونسب في بيان إلي أسباب تقنية غياب التنسيق مع وزارة الخارجية. وحسب محطة »ان تي في« التركية فإن داود اوغلو وبن اليعازر اتفقا علي ابقاء لقائهما سريا وعدم نشر مضمون محادثاتهما الا لرئيسي الوزراء التركي والإسرائيلي وان يلتقيا سريا مجددا في موعد لاحق لم يحدد. وأكد اوغلو ان اللقاء السري الذي عقد بينه وبين بن اليعازر في بروكسل امس الاول هو خطوة في الاتجاه الصحيح وانها قد تتكرر.