رايحين..رايحين..شايلين في إيدنا سلاح باسمك يا بلدي بحبك يا بلدي بهذه الكلمات حملنا راية النضال في هذه الايام الحارة التي سيحتنا وكادت تحولنا الي صابون سايل اللهم احفظنا مثل ضحايا هتلر. .الا أن رءوسنا التي ساحت.. ساحت زي الشاكاليتة بإرادتنا بعد أن وافقت وتحمست مجموعة حبايب الصعيد في عوامتنا الميمونة فون علي السفر الي قنا لمشاهدة انتهاء المرحلة الاولي لطريق الصعيد الجديد الذي يربط محافظات الصعيد قنا, أسيوط, سوهاج بالبحر الاحمر. وفي تمام الساعة الثانية ظهرا وقفنا في عرض الطريق مع اللواء مجدي ايوب محافظ قنا ومجموعة من كبار الكتاب والصحفيين والمعارضة والمواقف السياسية الفكرية منهم عم جمال أسعد كما ندلله والكاتب الصعيدي محمد صفاء عامر والكاتب الصحفي المناضل دوما مصطفي بكري وفريدة الشوباشي, مثل أسراب الفراش اتجهنا الي الضوء في عز نقحة الشمس لاستقبال الوزير وضيوفه القادمين من ميناء سفاجا في اتجاه قنا, يبدو أن الحماس أنسي فرقة العوامة نون سنها الحقيقية ووراء النسيان كلمات ونغمات الاغاني الوطنية التي عششت في أنفخنا ونفحتنا نفحة منعتنا من حساب حسبة الدرجات الحرارية في طريق الصعيد الجديد التي يبدو أنها وصلت لدرجة الغليان يا صحرا المهندس جاي..وقلنا وآدي احنا بنينا. وما ان وصلنا لنقطة اللقاء في عرض الطريق كانت قد ساحت كل الكلمات الوطنية القديمة. وما ان هبطنا من الميكروباصات المكيفة حتي حلت معها كلمات سعاد حسني الشاكاليته ساحت.. راحت مطرح ماراحت, ووقفنا نحن خنفوسات العوامة في عرض الطريق الصحراوي نصرخ ونقول: إحنا الخنافس يابيه.. فسفس فسافس يابيه!! نطالب نحن النسوة الرجال بمساعدتنا علي العودة الي الفندق المكيف علي النيل وللمرة المليون أهمس مطمئنة ننسي حقا إنت قوية يا مصر بشباب ولادك وسواعدهم هم يعملون في صمت ونحن نتكلم ونطنطن ونتشدق بالديمقراطية تارة وبالنضال تارة شهدت عظمة اختراق الطريق لشراسة الصحراء وأنا عائدة مع الكتاب والمفكرين رجالا ونساء واقعين في عرض الطريق وعرض الصحراء أغني وحدي واقول راجعين راجعين شايلين في ايدنا سلاح باسمك يابلدي.. حتي اشتدت علي حرارة الطريق فأقلب واقول الشاكاليته ساحت راحت مطرح ماراحت.