** بطرق عديدة يحاول المتسللون أن يعبروا الحدود المصرية الاسرائيلية إلي الجانب الآخر وفي الفترة الأخيرة زادت أعدادهم كما تنوعت أيضا أساليبهم في التخفي والتستر بهدف التسلل. غالبية المتسللين من الشباب من الجنسين ويتركزون في فئة العمالة الباحثة عن فرص عمل لها في اسرائيل عمليات التسلل تلك لا تتوقف وأساليب دخولهم البلاد متعددة والجنسيات الافريقية هي صاحبة الصدارة بالنسبة للعناصر المتسللة. في البداية يقول اللواء سامح عيسي رئيس مدينة رفح حول نوعية المتسللين, أنهم ينتمون إلي جنسيات عدة تضم اثيوبيين واريتريين وسودانيين ويضمون رجالا ونساء غالبيتهم من الشباب وهم يتحركون عبر خط الحدود الدولية بين مصر واسرائيل بهدف العمل في اسرائيل وتقوم أجهزة الأمن باحباط مخططات المجموعات الفارة من خلال عناصرها النشيطة وخلال الأسبوع الماضي تم ضبط9 متسللين ومن أيام ضبطت الأجهزة15 متسللا وخلال الشهورالستة الأخيرة زاد عدد المقبوض عليهم بتهمة التسلل. ويضيف بأنه في كل ضبطية فإن الأعداد تتراوح بين10 و15 متسللا يقعون في يد أجهزة الأمن عند محاولتهم للتسلل عبر الحدود وهؤلاء المتسللون كما يشير اللواء سامح يأتون من بلادهم ونجدهم في المنطقة الحدودية وهم يأتون من خلال السياحة ويدخلون مصر بالطرق العادية ثم يتجمعون في سيناء. ويشير إلي أن المقبوض عليهم من المتسللين يأتون كمجموعات ونحن كمجلس مدينة في رفح والأجهزة المختصة وبالتعاون مع السفارات في القاهرة يتم التعرف عليهم وترحيلهم إلي بلادهم, وفي بعض الأحيان التي تعاملنا فيها مع المتسللين وجدنا منهم مرضي وتم علاجهم وتقديم الخدمات الصحية لهم في المستشفيات ثم تبدأ أجهزة الأمن عملها. ويضيف بأن لا يوجد مصريون من بين المتسللين والذين تقع الفئة الغالبة منهم في شريحة العمالية التي تبحث عن فرص عمل مناسبة لها في اسرائيل. وحول مسئولية الدولة في التعامل مع هذه العناصر المتسللة قال اللواء سامح عيسي إن المحافظة علي حدود الدولة هي مسئوليتنا ومن هنا يتم التحرك وقف التسلل وبحيث يتم العبور من خلال الطرق الشرعية والقانونية خاصة أن هؤلاء الذين يسعون للعبور إلي اسرائيل يتبعون أساليب مختلفة في عمليات الاخفاء والتسلل وهم يتسترون بالأرض لحين تمكنهم من الانتقال للناحية الأخري من الحدود. ويضيف بأن مواجهة هذه الأساليب في التمويه والتخفي من جانب العناصر المتسللة تتطلب مهارة من عناصر الأمن وقدرة علي التعامل مع هذه الأساليب خاصة في منطقة خط الحدود حيث يتم التعرف عليهم والتعامل معهم وهم في معظمهم شباب من الجنسين في المرحلة العمرية من18 سنة وحتي30 سنة في الغالب. ويشير إلي أنه في المناطق الحدودية فإن المواطن السيناوي يمارس نشاطه في الزراعة حيث تنتشر مزارع الخوخ ويزرع القمح واللوز وغيرها وذلك بعد مائة متر من الحدود مع اسرائيل. ويشير اللواء سامح ايضا إلي نوعية أخري من التسلل الذي تواجهه رفح من خلال الانفاق العديدة والتي تأثرت في الفترة الاخيرة بهطول الأمطار الغزيرة علي رفح مما ادي لهبوط بالعديد منها وكذلك الضرب علي الشريط الحدودي, وهذه الانفاق كثيفة وهي شبه سرية والهدف منها تهريب البضائع والاجهزة والملابس وغيرها وعادة يكون للنفق عدة فتحات ويتم من خلالها أيضا نقل الاغنام والحيوانات وهناك كلام عن نقل سيارات ركوب وزادت وتعددت هذه الانفاق فالنفق الذي كان طوله في العادة حوالي400 متر الآن يصل إلي800 متر وهناك متابعة امنية مستمرة لضبط المهربين. وحول تأثير الأوضاع الامنية علي التنمية في رفح قال إن معدلات التنمية زادت بنسبة كبيرة وتم استكمال مشروع للصرف الصحي في رفح من خلال6 محطات معالجة وتتكلف100 مليون جنيه وصدقنا بانشاء محطة تحلية علي ساحل البحر بطاقة40 الف متر مكعب تعمل ب10 آلاف كمرحلة أولي وستعمل بدءا من الصيف القادم مع استكمال ازدواج الطريق الدولي رفح العريش وانارته علي الجانبين وإحلال وتجديد مستشفي رفح المركزي بتكلفة50 مليون جنيه ليتناسب مع الحركة هناك. ويضيف أن هناك150 ألف فدان في رفح منها80 ألف فدان تصلح للزراعات المعتمدة علي مياه الامطار كالخوخ والقمح كما يتم الزراعة علي الآبار وتم زراعة25 ألف طن تقاوي قمح انتجت150 ألف طن من القمح في قري رفح وتشمل11 قرية تأثرت بالسيول الماضية وتم استغلالها في الزراعات المختلفة والنخيل خاصة في وادي الازارق علي الحدود بين مصر واسرائيل وكذلك قرية البرت وصلاح الدين حيث أن الحياة في تلك المناطق تعتمد علي زراعة الشعير والزيتون والمنتجات ذات الطابع البدوي. ويضيف بأنه تم اعتماد3 ملايين جنيه لمشروعات رفع كفاءة الطرق واضاءتها بالإضافة إلي التنمية في القري مع دعم رفح بمبلغ3 ملايين جنيه اضافي لاستكمال الطرق الي رفح بطول6 كيلو مترات وفي الخطة الجديدة هناك3,2 مليون جنيه اعتمدت لتنمية منطقة عزب رفح وإنشاء وحدات سكنية وجذب السكان لهذه المنطقة لرفع الضغط علي المنطقة الحدودية حيث تأثرت المناطق المتاخمة للحدود وهي تشمل ميدان السادات وابو شينار والموسرة والجور مع مدها بالخدمات لإنشاء الطرق والمحلات ونحن نضع البنية الاساسية.