مع قدوم شهر رمضان المبارك, وفي هذا الجو الحار سواء في المناخ أو في ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية بصورة غير معقولة ومع فترة صيام طويلة, نود أن نعطي بعض الارشادات الغذائية. أولها عدم تناول الماء المثلج أو البارد عند الإفطار مباشرة علي معدة ساخنة وخاملة لفترة طويلة, مما قد يسبب كثيرا من الأضرار علي صحة الانسان والافضل الإفطار علي عدة تمرات مع أي نوع من الحساء الدافئ( الشوربة) أو الحليب المنقوع فيه البلح أو التمر, ثم القيام لاداء صلاة المغرب في المسجد( وهو أفضل) أو في المنزل لإعطاء فرصة لتنشيط الانزيمات الهاضمة, ثم الافطار علي مائدة تضم خضارا مطبوخا وطبق السلاطة الخضراء المحتوية علي خضراوات السلاطة والشبت والبقدونس والكزبرة وغيرها مع الخس أو الجرجير بالاضافة للطماطم, لانها تحتوي علي عناصر الصوديوم والبوتاسيوم لتعويض المفقود منها في اثناء النهار, بالاضافة للفوائد الأخري خاصة مضادات الاكسدة والألياف لتجنب الامساك, وتناول أرز أو مكرونة أو خبز, ومصدر بروتيني مثل اللحم أو الدجاج أو السمك أو بقوليات مثل الفول أو العدس أو الفاصوليا واللوبيا, أما المشروبات فيفضل تناول المشروبات الشعبية مثل الكركديه والعرقسوس والتمر هندي والخروب والدوم سواء منفردة أو مخلوطة كلها أوبعضها بدلا من المياه الغازية أما الحلويات في المساء فيفضل الحلويات غير عالية السعرات الحرارية مثل الجيلي والمهلبية والأرز باللبن أو قمر الدين أو الفواكه خاصة البطيخ والكانتلوب أو الشمام والعنب والجوافة, ولاتفضل الكنافة والقطايف والبسبوسة وكلها غنية بالدهون والسكريات التي تناسب رمضان في الشتاء وليس في الصيف, أما في السحور فيفضل تناول الفول قبل الفجر بساعتين لانه يحتاج إلي شرب ماء كثير ثم قبل الفجر يؤخذ زبادي أو جبن قليل الملح مع خضراوات مثل الخيار والخس وخلافه. أما بالنسبة للمرضي فيفضل الاستماع لنصيحة أطبائهم المتخصصين سواء للصيام أو عدمه من باب أن الدين يسر لا عسر, واننا يجب الاخذ برخص الله لنا أو عدم إلقاء انفسنا للتهلكة مع الالتزام بالأغذية المسموح بها أو الممنوعة. د. وجيه أحمد المالكي