نفي وليد المعلم وزير الخارجية السوري ان يكون العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز قد حمل أي رسالة من الادارة الأمريكية الي دمشق خلال زيارته لسوريا منذ أيام. وقال في محاضرة بجامعة دمشق ان الادارة الأمريكية تقف عائقا أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال ضغوطها علي السلطة واستبعد شن الولاياتالمتحدة هجوما عسكريا علي ايران مشيرا الي قدرة ايران في الدفاع عن نفسها وعلي الولاياتالمتحدة ان تحسب حسابا لايران لأنها ليست كأفغانستان وان العمل العسكري مستبعد الا اذا قامت اسرائيل بتوريط واشنطن في ذلك. وأعرب المعلم عن أسفه لأن بعض العرب اصبح يتجاهل اعتبار اسرائيل هي العدو للعرب, وبات يعتبر ان ايران هي العدو. وقال في المحاضرة التي نظمت بمناسبة تولي الرئيس بشار الأسد تقاليد الحكم هؤلاء اذا وقعت الحرب سوف يتطاير شرارها اليهم. وأضاف هم مخطئون, اسرائيل هي العدو وايران هي الصديق الذي يقف معنا في خندق واحد في مواجهة اسرائيل. واعتبر وزير الخارجية السورية ان المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لاتريد كشف الحقائق وإنما ممارسة ضغط سياسي, مشددا علي ان توجيه الاتهام لعناصر من حزب الله أمر مرفوض وغير مقبول. وقال المعلم ان هذه المحكمة انطلقت بعد اغتيال الحريري, وكان موقف سوريا واضحا وهو ان هذه المحكمة لاتسعي لكشف الحقيقة بل هي أداة للضغط علي سوريا, والآن نتيجة لانتصارات سوريا لم يعد في مقدورهم الضغط عليها فتحول الاتهام الي طرف اخر هو حزب الله كمقاومة. وأضاف ان المعادلة بسيطة جدا, فمن يريد استقرار لبنان فليحيد المحكمة ومن لايريد يفعل المحكمة.. هذه هي المعادلة والقرار يعود للبنانيين أنفسهم. ومن جهته رأي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد إلي بيروت كانت مهمة جدا, لافتا الي أن نتائجها قد لاتكون فورية, لكنها ستظهر تباعا. وقال إن النتائج في المحصلة ممتازة, مشددا علي ان معادلة سوريا والسعودية لا تزال هي ضمانة الاستقرار في لبنان, مشيرا الي ان هذه الزيارة أعطت دفعة قوية لهذه المعادلة. واعتبر بري ان التفاهم بين الرياضودمشق قائم والعلاقة بين البلدين تمر حاليا بمرحلة جيدة جدا, مؤكدا ان ذلك سينعكس بشكل إيجابي علي لبنان.