نفى وليد المعلم وزير الخارجية السوري، أن يكون العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد حمل أي رسالة من واشنطن إلى دمشق خلال زيارته قبل 3 أيام إلى سوريا. وأكد المعلم خلال محاضرة له أمس الأحد في جامعة دمشق، أن الإدارة الأمريكية تقف عائقا أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال ضغوطها على السلطة الفلسطينية.واستعبد المعلم شن الولاياتالمتحدة هجمة عسكرية ضد إيران، مشيرا إلى قدرة إيران على الدفاع عن نفسها. وقال المعلم خلال محاضرته بجامعة دمشق، بحضور نخب أكاديمية وشخصيات عامة بمناسبة مرور 10 سنوات على تولي الرئيس بشار الأسد مقاليد الحكم في سوريا، إن " إيران دولة يحسب لها حساب، الولاياتالمتحدة يجب أن تحسب حساب إيران لأنها ليست كأفغانستان". وأضاف "إيران لديها قدرة للدفاع عن نفسها وأراضيها ولذلك أنا شخصيا استبعد كثيرا عمل عسكري ضد إيران إلا إذا قامت إسرائيل بتوريط الولاياتالمتحدة بذلك".وأعرب المعلم عن أسفه "لأن بعض العرب أصبح يتجاهل اعتبار إسرائيل هي العدو للعرب، وبات يعتبر أن إيران هي العدو". وقال "هؤلاء إذا وقعت الحرب سوف يتطاير شرارها إليهم"، مضيفا "هم مخطئون، إسرائيل هي العدو وإيران هي الصديق الذي يقف معنا في خندق واحد في مواجهة إسرائيل".وعلى الصعيد اللبناني، اعتبر وزير الخارجية السورية أن المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق لا تريد كشف الحقائق وإنما ممارسة ضغط سياسي، مشددا على أن توجيه الاتهام لعناصر من حزب الله "أمر مرفوض وغير مقبول". وقال المعلم إن هذه "المحكمة انطلقت بعد اغتيال الحريري، وكان موقف سوريا واضحا وهو أن هذه المحكمة لا تسعى لكشف الحقيقة بل هي أداة للضغط على سوريا، والآن نتيجة لانتصارات سوريا لم يعد في مقدورهم الضغط عليها فتحول الاتهام إلى طرف آخر هو حزب الله كمقاومة". وأردف قائلا "المعادلة بسيطة جدا، فمن يريد استقرار لبنان فليحيد المحكمة ومن لا يريد يفعل المحكمة. هذه هي المعادلة والقرار يعود للبنانيين أنفسهم".