استبعد طارق غنيم سفير مصر لدي إثيوبيا وممثلها لدي مفوضية الاتحاد الافريقي وجود خلافات سياسية بين الدول الافريقية, وانما توجد نزاعات افريقية, خاصة بالصومال. مشيرا الي القرار الاخير لقمة الايجاد التي قررت تعزيز قوات حفظ السلام هناك بمزيد من القوات من جانب الدول المشاركة في القوة, وخاصة أوغندا, وذلك للسيطرة علي الوضع المتدهور هناك. ووصف السفير طارق غنيم التعاون بين مصر وإثيوبيا بأنه كبير جدا في جميع المجالات داعيا رجال الاعمال المصريين إلي التعرف علي حجم الاستثمارات المصرية التي تنمو بمعدل سريع جدا, مشيرا الي ترحيب أديس أبابا بالمستثمر المصري بالذات للاستفادة من خبراته وجهد المصريين. وحول مستقبل التعاون بين مصر وأثيوبيا, قال ان زيارة وزيري الخارجية والتعاون الدولي أحمدأبوالغيط وفايزة أبوالنجا كانت ناجحة, مؤكدا ان اهم ماتمخضت عنه الزيارة هو دعم التواصل الذي سيؤدي في النهاية الي تفاهمات بين الدول المعنية في حوض النيل. وأوضح ان التعاون قائم ولن يتوقف بين دول الحوض, لافتا الي عدم وجود خلافات, وإنما هي اختلافات في وجهات النظر, وهو أمر طبيعي في العلاقات بين الدول, وإن كان الحوار سيسهم في الوصول الي تفاهمات من شأنها تحقيق مكاسب للجميع, وفيما يتعلق باعتزام مؤسسة الاهرام فتح مكتب لها في أثيوبيا, قال السفير طارق غنيم ان اديس ابابا تحتضن مقر الاتحاد الافريقي, ومن ثم فهي عاصمة افريقيا, وقد كان هذا الامر مطلوبا منذ زمن بعيد, الي جانب العلاقات الثنائية المصرية الإثيوبية التي يجب ان تأخذ الاهتمام الكبير من الصحف المصرية القومية, وفي مقدمتها جريدة الأهرام ذات السمعة المعروفة علي مستوي العالم. وأوضح غنيم ان هذه الخطوة من شأنها ان تسهم مساهمة ايجابية في نقل الحقائق للرأي العام المصري من خلال التعرف علي حقيقة الأوضاع الخاصة بالعلاقات المصرية الإثيوبية.