ستعود عقارب الساعة إلي وضعها الطبيعي, وهو ما يطلق عليه( التوقيت الشتوي) خلال شهر رمضان المعظم, وهذا شيء معقول ومتوقع, لكن غير المعقول أن يعود التوقيت الصيفي. مرة أخري بعد شهر رمضان, معني ذلك أننا نعيش توقيتا شتويا إلي أول شهر مايو ثم توقيتا صيفيا خلال مايو ويونيو ويوليو.. ثم من10 أغسطس حتي10 سبتمبر توقيتا شتويا, ومن10 سبتبمر حتي30 سبتمبر توقيتا صيفيا ثم يبدأ التوقيت الشتوي, هل هذا معقول ؟.. كيف تتواءم الساعة البيولوجية للإنسان مع هذه الساعة الزمنية المرتبكة؟ كيف يحافظ الإنسان علي نمط هادئ ومستقر لحياته.. كيف ينظم مواعيد استيقاظه وبدء عمله ومواعيده.. وكل خلل في المواعيد تكون( الساعة) هي السبب فهي تارة متأخرة وتارة متقدمة, ولماذا كل هذا؟ هل لتوفير الطاقة.. وهل منظر القاهرة السهرانة حتي الفجر بجميع انشطتها الضرورية وغير الضرورية يوحي بأي أمل في توفير الطاقة؟ هذا بجانب البث التليفزيوني الذي لا يتوقف طوال الليل.. ولا ننسي بعض أعمدة الكهرباء التي تظل مضاءة طوال النهار. إن جميع الدول المتقدمة في أوروبا وغيرها تغلق المحال التجارية في الساعة الخامسة مساء أو بعد ذلك بقليل ومن المؤكد أنهم أغني منا بكثير وليس لديهم ما لدينا من مشكلات تدبير مصادر للطاقة, وغلق المحال التجارية مبكرا سيعيد الانضباط والهدوء لحد كبير في شوارع القاهرة ويقلل نسب التلوث والزحام والضوضاء ومن الممكن أن يتبع ذلك انخفاض في نسبة استهلاك الوقود إذا قل استخدام السيارات للتسوق. د.عادل وديع فلسطين