انقسام حول إيقاف جدو 6‏ أشهر

طبقا لما تم الاتفاق عليه مساء أمس فمن المفترض أن يعقد مجلس ادارة اتحاد كرة القدم اجتماعا ظهر اليوم لاتخاذ القرار النهائي في قضية اللاعب محمد ناجي الشهير بجدو. لحسم الشكوي المقدمة من نادي الزمالك ضد اللاعب‏,‏ وهي القضية التي حازت علي اهتمام الرأي العام بشكل غير مسبوق‏,‏ وتأتي ضمن سيناريوهات متكررة حان الوقت لافشائها حتي يعود الانضباط لافراد المنظومة الكروية‏.‏
ومن المفترض أن يرأس جلسة مجلس الادارة اليوم المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد بعد ان كلفه الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة إدارة الاجتماع وانهاء ملف جدو الذي قطع فيه شوطا كبيرا بعد إحضاره لخبير اللوائح وشئون اللاعبين بالاتحاد الدولي الفيفا وحصول زاهر علي اجازة بعد عودته لرئاسة الاتحاد‏.‏
ومن المنتظر أن يحضر الاجتماع مجدي عبدالغني وأيمن يونس وحازم الهواري والمهندس محمود الشامي واللواء صفي الدين بسيوني والدكتورة ماجي الحلواني وأعضاء مجلس الادارة بينما سيتخلف عن الحضور المهندس محمود طاهر لوجوده خارج البلاد وسيتم الاتصال به هاتفيا لمعرفة رأيه‏.‏
ومن المنتظر أن تقوم لجنة التحقيق التي شكلها أتحاد الكرة برئاسة المستشار حسين حلمي رئيس اللجنة القانونية وعضوية المحامي محمد الماشطة ووليد العطار المدير التنفيذي للجنة شئون اللاعبين‏,‏ بطرح وشرح القضية وماحدث خلال التحقيقات وأهمية المستندات التي بحوزتها والموقف النهائي أو التوصية التي يجب الأخذ بها حتي تحصل جميع الأطراف علي حقوقها ومعاقبة المخطيء‏.‏
وكانت الساعات الماضية قد شهدت سجالا بين المسئولين عن هذه القضية حيث أوصي بعضهم بضرورة ايقاف اللاعب جدو مدة‏6‏ أشهر عن اللعب وتغريمه ماليا مبلغا لايقل عن أربعة أو خمسة ملايين جنيه‏,‏ بينما طالب البعض بايقاف اللاعب عن اللعب وتحمله لقيمة الغرامة المالية الموقعة في عقده مع نادي الزمالك‏,‏ اضافة لتوقيع عقوبة مالية علي اللاعب نفسه طبقا لما طرحه خبير لوائح الفيفا‏.‏
المهم أن كل الاحتمالات مفتوحة حول العقوبة المالية والايقاف طبقا لمناقشات وحوارات الساعات الماضية‏.‏
وفيما يشبه المفاجأة أعلن مجدي عبدالغني عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة رفع يده تماما عن قضية اللاعب جدو رغم إشرافه علي لجنة شئون اللاعبين أستنادا لصلاحيات أعضاء مجلس الادارة التي أقرها الاتحاد الدولي‏.‏
ويستند عبدالغني في ذلك إلي عدم علمه باستقدام خبير الفيفا بل فوجيء به موجودا في اتحاد الكرة دون علمه‏,‏ وعلي ذلك قرر ابتعاده عن قضية جدو لافساح المجال أمام تطبيق أي قرار يصب في مصلحة جميع الأطراف‏.‏