مع استمرار الأزمة السياسية والفراغ الدستوري بسبب الاخفاق في عقد جلسة البرلمان العراقي, تفاقمت الازمات المعيشية في بغداد ومختلف المحافظات . حيث شهدت الايام الماضية عودة طوابير السيارات علي محطات البنزين و السوق السوداء لبيعه بالإضافة للإنقطاع شبه التام للكهرباء واعتماد الاهالي علي المولدات الخاصة.يأتي ذلك في الوقت الذي استمر فيه التردي الامني, حيث اعلنت الشرطة العثور علي جثة أستاذ في جامعة بغداد يدعي عدنان مكي قتل طعنا بالسكين في منزله بمنطقة القادسية غرب بغداد. كما انفجرت عبوة لاصقة موضوعة في سيارة تعود لضابط في الجيش العراقي بمنطقة الدورة جنوب بغداد, مما أسفر عن إصابته بجروح خطرة, وإلحاق إضرار مادية بالسيارة. في غضون ذلك, نجا المستشار الإعلامي لأمانة بغداد أمير علي الحسون من محاولة اغتيال. أعلن مرصد الحريات الصحفية بالعراق أن الحسون كان يستقل سيارته برفقة عائلته, حيث اعترضته سيارة ملاكي سوداء اللون وترجل منها شخصان كانا يحملان مسدسات كاتمة للصوت, ووجها اسلحتهما تجاهه, إلا أنه عندما اسرع بقيادة سيارته وضغط علي زر صفارة الإنذار اربك المهاجمين, اللذين ارتبكا ظنا أن سيارة النجدة أو قوات الأمن قد وصلت المكان وقد تكون قريبة منهما. وفي اسطنبول, شنت القوات التركية عملية عسكرية موسعة في المناطق الجبلية الواقعة في محافظة شرناق الحدودية مع العراق في محاولة لشل حركة عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية, والسيطرة علي المنافذ التي يستخدمونها في التسلل من شمال العراق الي داخل تركيا لتنفيذ عملياتهم الإرهابية داخل تركيا. ونقلت شبكة إن تي في الإخبارية التركية أن قوات تركية بأعداد كبيرة نفذت عمليات في المناطق الجبلية في شرناق في مقدمتها جبلي جودي وكوبلي لمحاولة محاصرة عناصر المنظمة والسيطرة علي جميع المعابر الحدودية من شمال العراق إلي تركيا.