شد انتباهي مانشر بصحيفة الأهرام الغراء بتاريخ9 يونيو من هذا العام في صفحتها الأخيرة رقم26 تحت عنوان مشروع ثقافي مهم أقره فاروق حسني وزير الثقافة لإصدار أول دائرة للمعارف المصرية. وستكون علي غرار دائرة المعارف البريطانية التي صدرت خلال القرن ال18 ليصبح هذا المشروع الثقافي الكبير اللؤلؤة في تاريخ الثقافة المصرية والعربية. لهذا اقترح ان تكون لدائرة المعارف المصرية هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية, واما الجانب المالي والعلمي فيتم علي اساس قومي لضخامة المشروع وحضارة مصر, وتضم اليه الملاحق التي تصدر سنويا كل خمس سنوات في طبعة معدلة لدائرة المعارف وهكذا. اما دائرة المعارف البريطانية فقد ارتبط تحريرها بالعالمية علي سبيل المثال لا الحصر بين لجان استشارية متخصصة ولجان عمل من كليات جامعات في الولاياتالمتحدةالامريكية, وشخصيات أكاديمية في الجامعات البريطانية والكندية واليابانية والاسترالية, ولجان من كليات جامعة طوكيو, وجامعات باستراليا وغيرها وغيرها في منظومة لندع المعرفة تنمو اكثر فأكثر اثراء وإزدهارا للحياة الانسانية. ولعل في التصور المبدئي لإعداد دائرة المعارف المصرية الذي قدمته منذ عام1985 للمجلس الأعلي للثقافة عن طريق وزير الثقافة الدكتور احمد هيكل رحمه الله مايفيد في إصدار دائرة المعارف المصرية امام اللجنة الموقرة التي شكلها وزير الثقافة, إن الحديث عن دوائر المعارف بصفة عامة ودائرة المعارف المصرية بصفة خاصة في موضوعاتها مصريا وعربيا وعالميا لتصدر بإذن الله تعويضا عما فات لتتبوا مكانها ومكانتها بين دوائر المعارف بالدول المتقدمة, وبين كل هذا عبقرية الإنسان وشخصية المكان... إنها مصر الغالية.