يتناول كثير من وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة مصطلح كليات القمة وهي الكليات التي يلتحق بها الطلاب الحاصلون علي مجاميع عالية مثل كليات الطب والصيدلة. والهندسة والاقتصاد والعلوم السياسية وما الي ذلك ولكن ينبغي اعادة النظر في تداول هذا المصطلح لاسباب عديدة من بينها انه قد يكون هناك طالب حاصل علي مجموع مرتفع يؤهله للالتحاق بتلك الكليات ولكن استعداده وميوله وقدراته تؤهله للالتحاق بكلية دون كليات القمة مثل كلية التجارة والحقوق والعلوم والاداب وما الي ذلك وغالبا مايتفوق هذا الطالب في هذه الكلية ويحرص دائما علي ان يكون من الاوائل بمعني آخر انه طالب متفوق ولكنه لا ينتمي الي كلية من كليات القمة ومن ثم لاينال شرف التحاقه بكليات القمة, والامر الثاني انه ليس بالضرورة ان يكون جميع طلاب كليات القمة متفوقين فمنهم من هو متفوق ومنهم متوسط وآخرون ضعفاء المستوي راسبون ايضا وعلي الجانب الآخر هناك متفوق بكليته والتي هي ليست في مصاف كليات القمة ولكن هذا الطالب الذي اثبت تفوقه وكان له ترتيب علي مدار الفرق الدراسية بكليته لم يأخذ فرصته في هذه الجزئية ولم يصنف ضمن طلاب كليات القمة لكونه لاينتمي الي كلية من تلك الكليات, الامر الذي قد يشعره بانه لا يتساوي حتي بالطالب الراسب او الحاصل علي تقدير ضعيف بكلية من كليات القمة وبالتالي يمكن ان يصاب بشيء من الاحباط واليأس وقد تتشكل لديه عقدة نفسية تنعكس علي تفوقه وكفاءته. وفي هذا السياق ينبغي علي الجهات المعنية التحفظ علي تداول مصطلح كليات القمة بقدر الامكان علي ان يكون هناك مصطلح آخر وهو طلاب القمة وهنا نخص بالذكر جميع الطلاب المتفوقين علي مستوي كليات الجامعة والحاصلين علي تقدير ممتاز فقط او الحاصلين علي الترتيب الاول والثاني فقط وهي شريحة من الطلاب ينبغي تكريمها سنويا في يوم محدد من ايام السنة الدراسية يطلق عليه يوم طلاب القمة يتم فيه تقديم حافز مادي ومعنوي يتناسب مع تفوقهم العلمي ونبوغهم حتي نحقق مبدأ تكافؤ الفرص ويكونون قدوة لزملائهم ويكون هذا ايضا حافزا دائما لهم علي اعتبار انهم طلبة من طلاب القمة د. حسن علي عتمان ميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة