في إطار تصاعد الحرب الكلامية بين أنقرة وتل أبيب, أكد الرئيس التركي عبد الله جول أن الانقسامات داخل الحكومة الائتلافية الإسرائيلية تحول دون تحسن العلاقات بين البلدين. التي دمرها العدوان علي أسطول الحرية قبل أكثر من شهر. ووصف جول في حديث صحفي في طريق عودته من زيارة رسمية لكازاخستان- استعداد إسرائيل لأن تصبح أكثر عزلة بنبذها العلاقات مع دولة كانت حليفها الوحيد بين الدول الإسلامية بأنه تصرف غير رشيد. وشدد علي أنه ليس لإسرائيل أصدقاء كثيرين في المنطقة... والآن هم يرغبون فيما يبدو في التخلص من العلاقات مع تركيا ومضي يقول بقدر ما يمكنني أن أري فإن الانقسام السياسي الداخلي في إسرائيل شديد جدا. إنهم يقوضون بعضهم البعض... وهم دائما يعرقلون بعضهم البعض وأضاف قائلا انطباعي الشخصي هو أنهم ليست لديهم القدرة علي التصرف بعقلانية. ومن ناحيته, أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستواصل العمل في إطار سياسة صفر المشاكل مع الدول المجاورة التي حققت نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة. وأوضح الوزير التركي في كلمة خلال جلسة للبرلمان لمناقشة موضوع البنية المؤسسية لوزارة الخارجية التركية إن هذه السياسة لا تعني انتهاء جميع المشاكل مع دول الجوار أو حلها, لكنها سياسة ناجحة حتي الآن بالنظر إلي حجم الاتفاقيات الموقعة مع الدول المجاورة لتركيا مثل سوريا واليونان وروسيا, حيث تم إنشاء مجالس للتعاون الاستراتيجي مع الدول الثلاث. وأضاف أن الجميع سوف يلمس قريبا أثر هذه السياسة وفوائدها بالنسبة لتركيا. وأشار أوغلو إلي أن سياسات الحكومة يمكن أن تتغير تبعا لتغير الظروف الدولية. يأتي ذلك في الوقت الذي شككت فيه إسرائيل في إمكانية سعي أنقرة لقطع علاقاتها مع إسرائيل علي خلفية الغارة الإسرائيلية علي أسطول المساعدات الدولية لقطاع غزة, ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الأسرائيلية عن مصدر بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إنه علي أي حال لم يتم التعامل بشكل رسمي مع التهديدات من الجانبين( الإسرائيلي والتركي) لأنه لم يتم الإعلان عنها من خلال القنوات الرسمية.