كتب : سمير سيف: سعاد حسني الممثلة المبدعة التي تتفجر حيوية وتلقائية علي الشاشة ليست بحاجة الي من يؤكد موهبتها ولكن اود ان اشير الي بعض الجوانب الاخري المتألقة الاخري في حياتها والتي تكمل لنا صورة السندريلا. اذا كان توفيق الحكيم يلقب ب' راهب' الفكر الذي وهب حياته بالكامل لنشاطه الفكري; فان سعاد حسني هي راهبه الفن بحق.. فقد كرست حياتها لفنها فقط ولاشئ سواه.. فلم تبغ الثروة أو العقارات أو المشاريع الاستثمارية أو المجوهرات المكدسه أو زوجا فاحش الثراء يقدم لها مقدار وزنها أوراق بنكنوت..لم تدمن إلا فنها, والدليل علي ما أقول هو معاناتها الأخيرة. سعاد حسني التي تألقت بموهبتها وهي لم تصل إلي العشرين من عمرها هي من كانت تتحمس لكل موهبة شابة, وتقدم نجوميتها الساحقة عونا لهم.. واسألوا علي بدرخان وسمير سيف ومحمد خان وماهر عواد وشريف عرفة. سعاد حسني هي زوزو بنت مصر التي صعدت إلي القمه متغلبة علي كل ظروف النشأة الصعبة والمعوقات الضاريه والتي يعرفها كل من اقترب منها والتي عبرت' أنا' عن بعضها في مسلسل' السندريلا' الذي هو أقل ما يمكنني ان اقدمه ان اقدمه عرفانا بجميل هذه السيدة علي الصعيدين الفني والانساني. أخرج للسندريلا أفلام' غريب في بيتي' و'المتوحشة' و'المشبوه'.