من يصدق أن100 ألف أسرة تتفكك سنويا, تتهدم بفعل فاعل.. يتدمر أبناؤها دون أدني ذنب اقترفوه, يذهب مستقبلهم هباء مع العناد والرغبة في انتقام كل طرف من الآخر, هذا ما تكشف عنه بعض الإحصاءات, وما خفي كان أعظم. الآن هناك ملايين الأطفال ضحايا التدمير الأسري, يحرمون من التواصل مع آبائهم غير الحاضنين, وكذلك الأجداد والأعمام والعمات, وكل ذلك بسبب الثغرات في قانون الرؤية. ........................ وأعرف جيدا أن هناك بعض الأزواج والزوجات غاويين عكننة وخلق مشاكل من لا شيء, كما أن أزواجا ينطبق عليهم تعبير كيد الرجال كما نقول في كيد النسا, وفي الوقت نفسه هناك أيضا حموات وأقارب غالبا ما يكونون أساسا في مشكلة الطلاق, وفي المقابل هناك أجداد وجدات لا ذنب لهم, ونعرف جيدا أن أعز الولد ولد الولد. ويجب أن نعلم أن أحد الأسباب الرئيسية لظاهرة أولاد الشوارع هو الطلاق والتفكك الأسري, ولعلاج ذلك ينبغي إعادة التوازن في الحقوق القانونية الخاصة بالأسرة. ........................ نريد قانونا للأحوال الشخصية يضمن رعاية أفضل للأسرة, ويحقق التوازن لمصلحة الطفل قبل أبيه, فهو يحتاج لأبيه بنفس القدر من احتياجه لأمه إن لم يكن لأبيه أكثر في سن الصبا. نريد قانونا عادلا يسمح لملايين الجدات للأب والعمات بتهيئة رؤيتهن لأحفادهن أسوة بالنساء من أهل المطلقات.. قانونا يحمي الواقع المصري من كيد النسا وكيد الرجال!. نريد قانونا يحقق أهداف ومقاصد الأديان من باب صلة الأرحام وحصول الأطفال علي الرعاية الأبوية اللازمة للبناء النفسي والجسدي.