شهدت جلسة مجلس الشعب أمس برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور مواجهة ساخنة جديدة حول سوء استخدام بعض النواب قرارات العلاج علي نفقة الدولة. وذلك علي ضوء الانتقادات التي وجهها النائب المستقل مصطفي بكري لعدم حسم القضية قبل انتهاء الدورة البرلمانية اليوم، واصفا ما يحدث بأنه تلويث لسمعة مجلس الشعب. ومن جانبه أكد الدكتور فتحي سرور أن مجلس الشعب لن يتستر علي أي فساد, وقال: بصفتي رئيس مجلس الشعب أؤكد أن بعض النواب من مجلسي الشعب والشوري أساءوا استخدام حق العلاج علي نفقة الدولة, وأجزم بأن هناك البعض أساءوا ولكن الأدلة المطلوبة من الجهات الرقابية لم تصل لي حتي الآن. وفي رده علي ما أثاره النائب مصطفي بكري بشأن لجوء البعض لتشويه سمعة النواب, قال سرور إنه ليس مطلوبا تشويه سمعة أحد وليس لمصلحة أحد عمل ذلك, وأكد أنه إذا انحرف البعض فهم المسئولون عن هذا الانحراف وليس الكل. وقال إنه كلما ارتفعت هامة البرلمان ارتفعت هامة مصر, لأن البرلمان هو شعب مصر, وأضاف أنه ليس عيبا وجود انحراف بين الأعضاء, لأن مجلس العموم البريطاني والكونجرس حدث بهما انحرافات, وأجبر النواب علي الاستقالة, كما تحدث انحرافات في برلمانات الدول الديمقراطية الأكثر شموخا. وعاد الدكتور سرور ليؤكد أن العيب في التستر علي الفساد, وطمأن بكري بأن مجلس الشعب لن يتستر علي الفساد, وقال لا يجوز تلويث الأبرياء من النواب, مشيرا إلي أنه ربما يكون الخطأ من موظف لدي النائب أو من أحد أفراد الجهة الإدارية, وأكد أن شبهة التجاوز ستلاحق النواب طالما لم ترد إلي المجلس الأدلة من الجهات الرقابية. وكان الدكتور حمدي السيد رئيس لجنة الصحة قد استعرض أمام مجلس الشعب في بداية جلسته أمس ملخصا لما دار باجتماع اللجنة صباح أمس حول القضية في حضور وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي. وطرح الدكتور سرور عددا من التساؤلات علي الدكتور حمدي السيد حول وجود عجز مالي يحول دون وصول المواطنين للعلاج علي نفقة الدولة, وهل هناك أخطاء إدارية, وهل بعض الأعضاء أساء استخدام حق العلاج؟