افادت صحيفة سويسرية السبت ان سويسرا حاولت اربع مرات تحرير مواطنيها اللذين احتجزا قرابة سنتين في ليبيا، لكنها تخلت عنها بالنهاية بعد ان اعتبرتها كثيرة المخاطر. وافادت صحيفة لا تريبون ديجنيف دون توضيح مصادرها ان "عدة مصادر تؤكد ان السلطات السويسرية درست هذاالاحتمال (تهريب) وانها اصدرت مرتين تفويضا عسكريا لتنفيذه". واوضحتالصحيفة ان محاولة اولى تمثلت على الارجح مع بداية احتجاز رجلي الاعمالالسويسريين ماكس غولدي ورشيد حمداني، المعتقلين في تموز/يوليو 2008واللاجئين الى القنصلية السويسرية في طرابلس، في اخراجهما من البلاد فيطائرة سفير سويسرا في ليبيا. وبعد ذلك تم الاعداد في كانون الاول/ديسمبر 2008، لتهريبهما الى الجزائر. لكن برن عدلت عن ذلك لانها رفضت الشروط التيطلبتها الجزائر -- ترحيل المعارضين السياسيين الجزائريين من سويسرا --. وتمثلتمحاولة ثالثة في اخراج رجلي الاعمال عبر النيجر ورابعة بحرا باستخدامغواصة كما اضافت الصحيفة. ولم يتسن الحصول على تعليق وزارة الخارجيةالسويسرية على هذه المعلومات. وانتهى احتجاز رجلي الاعمال السويسريين فيليبيا ليل الاحد الاثنين بعودة ماكس غولدي الى سويسرا بعد الافراج عنحمداني في شباط/فبراير. واعتقل غولدي (54 سنة) مسؤول مجموعة "اي بي بي" للهندسة في ليبيا واودع قيد الاقامة الجبرية مع رجل الاعمال السويسري رشيدحمداني في 19 تموز/يوليو 2008 انتقاما من اعتقال احد ابناء الزعيم معمرالقذافي هنيبال في جنيف اثر شكوى رفعها اثنان من خدمه بتهمة سوء المعاملة. واثارتهذه القضية ازمة دبلوماسية خطيرة بين برن وطرابلس اللتين وقعتا الاحد "خطةعمل" برعاية الاتحاد الاوروبي يفتح المجال امام تطبيع علاقاتهما.