في مؤشر مهم علي نجاح سياسة الحكومة الهادفة إلي النهوض بمحصول القطن, وإعلان أسعار ضمان مجزية للمزارعين, أعلن السيد أمين أباظة وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي أن المساحات المنزرعة حاليا بالقطن تجاوزت375 ألف فدان وتفوق مساحة الموسم الماضي بنحو95 ألف فدان والتي لم تتجاوز280 ألف فدان. وتوقع الدكتور سعد نصار مستشار الوزير أن يكسر سعر قنطار القطن في الموسم الجديد حاجز الألف جنيه خلال شهر ديسمبر المقبل, حيث تؤكد المؤشرات ارتفاع الطلب العالمي علي الاقطان المصرية المتميزة إلي جانب ارتفاع الأسعار العالمية للأقطان. وقال إن زيادة المساحة المنزرعة إلي375 ألف فدان غير مسبوقة علي مدي الثلاث سنوات الماضية والتي تراجعت خلالها المساحات بصورة حادة لارتفاع تكلفة الزراعة والعمالة وتراجع العائد من المحصول والطلب العالمي علي الأقطان من جراء الأزمة الاقتصادية العالمية, مشيرا إلي أنه من المتوقع أن يتجاوز الانتاج2.6 مليون قنطار بمتوسط7 قناطير قطن للفدان الواحد. وأضاف نصار أن سعر الضمان المعلن في العام الماضي لم يتجاوز850 جنيها للقطن الفائق الطول المتميز و750جنيها للطويل و650 جنيها للطويل الوسط, موضحا أن الحكومة نجحت في تصريف فضلة القطن عن موسمي2008 و2009 بتخصيص دعم بلغ344 مليون جنيه لشرائها بالكامل ولمواجهة غزو الأقطان المستوردة الرخيصة. وأعلن أن هناك مخططا شاملا أقرته الحكومة لضمان عودة السياسة الزراعية للقطن إلي مسارها الطبيعي وتتضمن3 محاور للعمل, الأول رفع الانتاج من7 إلي11 قنطارا للفدان والثاني تقليل وخفض تكاليف الانتاج للقطن بإدخال الميكنة في الزراعة والجني, أما الثالث فيقوم علي تطوير الصناعة الوطنية للغزل والنسيج.