أحمد جلال عيسيأكد المهندس محمد حسن رئيس شركة مصر أسوان للسياحة أن الشركة ملتزمة بتنفيذ التوجيهات الرئاسية بإلغاء البيع السابق لمنشآت وأرض قرية توت آمون. والموجودة علي بحيرة السد العالي, وذلك بالتراضي مع الشركات التي سبق لها الشراء. وقال: إن شركته قامت بالطعن علي الحكم الذي حصلت عليه شركة جزيرة آمون للاستثمارات السياحية المشتري الأول للقرية, باستمرار سريان عقد البيع, ومن المقرر النظر في الطعن نهاية الشهر الحالي. من جانبه, أكد مصطفي السيد محافظ أسوان أن توجيهات الرئيس مبارك بإلغاء التعاقدات السابقة, وطرح الأرض في مزاد جديد بنظام حق الانتفاع قد تم وضعها موضع التنفيذ بإبلاغ الجهات المعنية, وأن جميع الأطراف سوف تلتزم بما ورد في توجيهات الرئيس بالتراضي والاتفاق, موضحا أن الشركة المالكة سوف تدير القرية إلي أن يتم تحديد موعد المزاد الجديد قريبا. وفي تصريحات لمندوب الأهرام, أكد مصدر في شركة جزيرة آمون المشتري الأول للقرية أنه مادام رأي الرئيس حسني مبارك إعادة بيع الأرض في مزاد جديد بنظام حق الانتفاع, فإن الشركة ستطالب فقط برد المبلغ الذي دفعته حتي الآن, كما ستدرس إمكان التقدم إلي المزاد الجديد. ومن جانبه, نفي المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة أن يكون له أي علاقة بالإدارة في شركة بالم هيلز, وهي المشتري الثاني لأرض آمون, ولكنه لا يعدو أن يكون واحدا من المساهمين. وأضاف أن مسئوليته في هذه القضية تنحصر في تأخر وزارته عن تسجيل الأرض. وكانت شركة مصر أسوان للسياحة, وهي شركة مساهمة مملوكة لعدد من الشركات العامة, وبعد أن منيت بخسائر بلغت نحو40 مليون جنيه, قد قررت بيع قرية آمون التي تبلغ مساحتها238 فدانا, بما عليها من منشآت فندقية تتكون من288 شاليها و36 غرفة و21 جناحا, وخمس فيلات لكبار الزوار, إلي جانب مطعم رئيسي, ومطاعم فرعية, وناد صحي, وحمام سباحة, ومرافق أخري. وقد طرحت القرية في مزاد عام2006 وفازت به شركة جزيرة آمون للسياحة مقابل مبلغ90 مليون جنيه, وقد حدث خلاف بين الشركتين علي مساحة أرض القرية, وهو ما دعا الشركة إلي إلغاء الصفقة, وإعادة طرحها من جديد عام2008, حيث فازت بها شركة بالم هيلز منصور والمغربي مقابل80 مليون جنيه نقدا, لكن الشركة لم تدفع إلا أربعة ملايين جنيه فقط انتظارا لتسجيل الأرض, ولكن التسجيل لم يتم لخلاف علي مساحة الأرض أيضا. وقال النائب هشام خليل قدمت طلب الإحاطة بشأن بيع أرض آمون بعد أن وجدت أن سعر المتر في هذه الصفقة وفقا للبيع الأخير لا يتجاوز80 جنيها, بما فوقها من منشآت فندقية مصنفة خمسة نجوم, وذكر أن تقديرات السوق تتجاوز قيمة البيع بعدة أضعاف.