كتبت هالة السيد: عقدت جلسة طارئة للنقابة العامة وأعضاء مجالس النقابات الفرعية بجميع المحافظات للخروج بقرارات مهمة. وجاءت في مقدمتها ضرورة تقديم مدير النيابة للمحاكمة, وأيضا محاكمة القاضي الذي أصدر الحكم للاعتبارات التالية: أولا: بطلان الاجراءات واعتبار النيابة خصما أصيلا في الدعوي وكان واجبا علي النيابة التقدم لرئيس المحكمة الابتدائية بتعيين قاض للتحقيق فيما حدث بين المحامين ووكيل النيابة, بالإضافة لبطلان إجراءات القبض علي المحاميين, وأيضا قرار الحبس الاحتياطي الذي يعد باطلا. وطالب أعضاء النقابة وجموع المحامين بعمل مقابلة مع القيادة السياسية بحضور أعضاء مجلسي الشعب والشوري مع المحامين, وجميع أعضاء مجالس النقابة من المحامين لضرورة تدخل القيادة السياسية لحل الأزمة, خاصة أن النقابة العامة للمحامين لا تعلق علي أحكام القضاء ولكنهم يطالبون بضرورة التحقيق في الاجراءات السابقة لصدور الحكم, بالإضافة لمطالبة أعضاء مجالس النقابات للمحامين بالتحقيق مع رئيس نادي القضاة نظرا لأنه قام بتحريض الجهات القضائية التي تنظر القضية من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بأن الحل يتمثل في ضرورة معاقبة المحاميين, وذلك قبل النطق بالحكم عليهما. من جانبه أكد حمدي خليفة نقيب المحامين, أنه لن يسمح بإهانة المحامين, وسوف يتصدي للحفاظ علي كيان نقابة المحامين وكرامة مهنة المحامين لأن ذلك الحكم يعد سابقة تاريخية وسوف تتصدي النقابة لهذا الحكم الباطل وسوف يستمر المحامون في الاضراب لحين إخلاء سبيل المحاميين, بالإضافة لعدم تسديد رسوم رفع دعاوي القضايا مما يؤثر في ميزانية وزارة العدل. وطالب بوضع ضوابط حاسمة ومعايير لحماية جميع المحامين أثناء تأدية مهمتهم القانونية داخل جميع المحاكم مع اتخاذ إجراءات للحفاظ علي مهنة المحاماة والمحامي لأداء عمله في مناخ نفسي ومهني داخل أقسام الشرطة أيضا. وفي نهاية الجلسة رفع المحامون وأعضاء مجلس النقابات الفرعية الجلسة الطارئة وتوجهوا إلي طنطا لمتابعة تصاعد الأزمة بين المحامين والنقابة هناك. وقام علي الفور نقيب المحامين بالاتصال مباشرة بالنائب العام للمطالبة باحتواء الأزمة. وكان المحامون قد صعدوا من شدة احتجاجهم على قرار محكمة طنطا بحبس المحامين خمس سنوات وشهدت النقابة العامة أمس وقفة احتجاجية شارك فيها جموع المحامين الذين حاولوا الخروج بمسيرة إلا أن قوات الأمن تصدت لهم ومنعتهم من الخروج خارج مبني النقابة العامة بشارع رمسيس بالقاهرة وظلوا يرددون الهتافات.