عقد قبل أيام مؤتمر مهم بدمشق يحمل عنوان العروبة والمستقبل حيث شارك فيه ما يقرب من مائتي مفكر وأكاديمي وكاتب من مختلف أنحاء البلاد العربية. منهم من مصر د. حسن حنفي ود. محمد الفقي ود. أحمد بهاء الدين شعبان ود. محمد السعيد ادريس ومن سوريا سمير التقي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط و ناديا خوست و ممدوح خسارة ومن المغرب عبد الإله القزيز وعلي أومليل. ومن الكلمات المهمة كانت مداخلة د. محمد السعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بمحور العروبة والسياسة تناولت مرتكزات الاستراتيجية الضرورية للمشروع النهضوي العربي الذي هو احد دعاته واكد محدداته والالتزام بها وهي: إن الخطاب التسلطي لن يكون له مكان في صنع المستقبل العربي بعد أن سقطت الشمولية والتسلطية في أبرز نماذجها العالمية. إن الخطاب الديمقراطي الليبرالي هو الذي سيقود مرحلة التحول العربي من التخلف إلي التقدم شرط أن تقترن الحرية السياسية بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية. حل إشكالية العلاقة بين العلمانية والدينية بما يجعل القيم الروحية أساسا للاستراتيجية الثقافية من ناحية وبما يكسب هذه الاستراتيجية من ناحية أخري التجدد الحضاري. ان المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة يجب أن تبقي عاملا حاكما في عملية صياغة أهداف تلك الاستراتيجية هذه المزاوجة يجب أن تلتزم برؤية محددة بما نعنيه بالمعاصرة نابعة من قاعدة متينة من الفهم النقدي لتراثنا العربي الإسلامي. الي جانب عدد كبير من المداخلات والنقاشات المهمة.. وكان ختام جلسات المؤتمر قد رأسها إياد البرغوثي و تناولت محور العروبة ومخاطر الهيمنة, حيث تحدث فيها كل من الدكتور سمير التقي وفؤاد خليل, كما عرض إياد البرغوثي الوضع في الأراضي الفلسطينية في ظل الاحتلال وتمسك الفلسطينيين بعروبتهم وربط قضيتهم بهذه العروبة التي يرون فيها ظهيرا لهم.