أعلنت السلطات الهندية أمس, ارتفاع ضحايا موجة الصقيع في شمال شرقي الهند الي111 شخصا علي مدي اليومين الماضيين. وقالت مصادر رسمية إن الأوضاع الإنسانية في ولايتي أوتار براديش وولاية بيهار شمال شرقي البلاد باتت متردية نتيجة البرد القارس والضباب الكثيف الذي أصاب الحياة بشلل تام, خاصة حركة القطارات ووسائل النقل البري والجوي, كما أغلقت جميع المدارس لمدة ثلاثة أيام. ومن جانبه, أمر رئيس وزراء ولاية بيهار نيتيش كومار إدارة الكوارث بتوفير المواقد لتدفئة الفقراء في مواجهة الطقس الشديد البرودة, بعد أن توفي العديد من الأشخاص نتيجة لعدم وجود وسائل تدفئة من أخشاب وغيرها. ومنحت إدارة منطقة باتنا عاصمة ولاية بيهار جميع المدارس عطلة رسمية لمدة يومين بسبب موجة البرد خوفا علي حياة الأطفال والطلاب. يأتي هذا في الوقت الذي لقي فيه18 شخصا علي الأقل مصرعهم بينهم8 أطفال غرقا بعد أن انقلب بهم قارب مكتظ بالركاب في نهر بشرق الهند أمس الأول, في بلدة كولاجات بولاية البنجال الغربية علي بعد نحو60 كيلومترا من عاصمة الولاية كولكاتا. وفي شمال الصين, أغلقت3500 مدرسة أبوابها في حين اضطربت حركة المرور أمس بسبب الثلوج الغزيرة التي تساقطت علي مدي يومين, ومن المتوقع أن تليها موجة صقيع من الممكن أن تتدني خلالها درجات الحرارة الي32 درجة مئوية تحت الصفر من جراء تأثرها بموجة صقيع آتية من سيبيريا, كما أنه من المتوقع أن تهبط درجات الحرارة في بكين خلال ساعات الي16 درجة مئوية تحت الصفر, وهي أدني درجة حرارة تسجل في العاصمة منذ عقود. وبحسب إدارة الأرصاد الجوية, بلغت كثافة الثلوج التي تساقطت خلال عطلة نهاية الأسبوع علي بكين ومدينة تيانجين القريبة منها30 سنتيمترا, وهي أكبر كمية ثلوج تسقط في هذه المنطقة منذ50 عاما. وعلي صعيد آخر, أصيبت حركة الملاحة الجوية في كوريا الجنوبية بالشلل التام, حيث ألغيت90 رحلة جوية داخلية في مطار كيمبو, وأربع رحلات في مطار انشون الدولي وتم تأجيل نحو أربعين رحلة أخري فيما بدأ نحو3500 عامل و1200 عربة بعد ازالة الثلوج من شوارع المدينة. وفي استمرار للكوارث الطبيعية, وقع صباح أمس زلزال عنيف بقوة7,2 درجة بمقياس ريختر قبالة سواحل جزر سوليمان في جنوب غرب المحيط الهاديء, وأحدث الزلزال موجة تسونامي صغيرة, كما أصيب بعض الأشخاص بجروح طفيفة بينما كانوا يحاولون الفرار من الشريط الساحلي فيما دمر نحو500 منزل. وفي البرازيل, كشفت تقارير صحفية أن نحو68 شخصا علي الأقل قتلوا في فيضانات وانهيارات أرضية في أكبر ثلاث ولايات برازيلية خلال الأيام الأربعة الماضية, فيما أعلنت السلطات البرازيلية احتمال إغلاق محطتين نوويتين في جنوب البلاد بسبب الفيضانات. ونقلت صحيفة ستادو دي ساوباولو عن السلطات قولها, إن عدد القتلي في ولاية ريو دي جانيرو وحدها ارتفع الي63 قتيلا فيما قتل عشرة أشخاص في ولاية ساو باولو وهي أكثر ولايات البرازيل سكانا. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه الصليب الأحمر أمس أن نحو20 شخصا لقوا مصرعهم في الفيضانات التي اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي, والتي شردت نحو70 ألفا آخرين. وفي استراليا, حث وزير شئون الطواريء في ولاية نيوساوث ويلز سكان منطقة كونامبلي علي الاهتمام بالتحذيرات من الفيضانات, وأن ينفذوا أوامر الإجلاء الصادرة من أجل حمايتهم, وكانت سلطات الطواريء قد أصدرت أوامر بإجلاء أكثر من1200 شخص من منازلهم في المنطقة الواقعة شمال غرب الولاية, إلا أن بعض السكان رفضوا إخلاء منازلهم, ومن جانبه, قال الوزير إن عملية الإجلاء مجرد إجراء وقائي لأن المنطقة تواجه أسوأ فيضانات منذ أكثر من50 عاما.