مفاوضات شرم الشيخ: اختبار جديد لخطة ترامب لإنهاء حرب غزة    يلا كورة بث مباشر.. مشاهدة السعودية × النرويج YouTube بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | مباراة ودية دولية 2025    تامر حسني يرد على تكريم نقابة المهن التمثيلية برسالة مؤثرة: "الحلم اتحقق بفضل شباب المسرح المصري"    الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة يطلقان النسخة الرابعة من محاكاة قمة المناخ COP30    البابا تواضروس الثاني يزور إيبارشية أبوتيج وصدقا والغنايم    وزارة الحج والعمرة: جميع أنواع التأشيرات تتيح أداء مناسك العمرة    وزير خارجية الكويت: مجلس التعاون ينظر إلى الاتحاد الأوروبي كشريك أساسي في دعم الاستقرار الدولي    السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بالذكرى المئوية للعلاقات بين مصر وتركيا    حبس المتهم بسرقة هاتف محمول من داخل محل بالسلام بعد تنفيذ 4 وقائع    حبس المتهمين بإدارة نادي صحي لممارسة أعمال منافية في مدينة نصر    قرار من النيابة ضد المتهم بالتعدي على آخر في حدائق القبة وبحوزته سلاحان ناري وأبيض    هيثم الشيخ: البرلمان القادم سيشهد تمثيلاً تاريخياً لمعظم الأطياف السياسية والمعارضة    وزير الخارجية يلتقى عددًا من المندوبين الدائمين بمنظمة اليونيسكو    31 مرشحًا خضعوا للكشف الطبي بالفيوم.. ووكيلة الصحة تتفقد لجان الفحص بالقومسيون والمستشفى العام    بالصور/ مدير امانه المراكز الطبية المتخصصة" البوابة نيوز"..نرفع الطوارئ على مدار 24 ساعة لاستقبال حوادث المواصلات بالطريق الزراعى والدائري..القوى البشرية بقليوب التخصصى لا يستهان بها    أسعار اللحوم فى أسيوط اليوم الاثنين 6102025    وكيله يفجر مفاجأة.. فيريرا رفض تدريب الأهلي قبل التعاقد مع موسيماني    خبر في الجول – اجتماع بين لبيب وجون إدوارد.. وانتظار عودة فيريرا لاتخاذ القرار المناسب    تفاصيل الجلسة العاصفة بين حسين لبيب وجون إدوارد    تحديث مباشر ل سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الاثنين 06-10-2025    سعر السمك البلطى والكابوريا والجمبرى في الأسواق اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025    سعر الفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض الأبيض والأحمر في الأسواق اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025    بارد ليلا..اعرف حالة الطقس اليوم الأثنين 6-10-2025 في بني سويف    وزير التربية والتعليم ومحافظ الإسكندرية يفتتحان عددًا من المشروعات التعليمية الجديدة    لحظة مصرع عامل إنارة صعقا بالكهرباء أثناء عمله بالزقازيق ومحافظ الشرقية ينعاه (فيديو)    وفاة مسن داخل محكمة الإسكندرية أثناء نظر نزاع على منزل مع زوجته وشقيقه    ترقي وإعادة تعيين المعلمين 2025.. «الأكاديمية» تحدد مواعيد جديدة لاختبارات الصلاحية    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم الاثنين 6-10-2025 في محافظة قنا    هناك من يحاول التقرب منك.. حظ برج القوس اليوم 6 أكتوبر    5 أبراج «بيفشلوا في علاقات الحب».. حالمون تفكيرهم متقلب ويشعرون بالملل بسرعة    هل استخدم منشار في قطعها؟.. تفاصيل غريبة عن سرقة اللوحة الأثرية الحجرية النادرة بسقارة (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 6-10-2025 في محافظة الأقصر    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 6-10-2025 في بني سويف    أسعار الحديد فى الشرقية اليوم الاثنين 6102025    عوقب بسببها بالسجن والتجريد من الحقوق.. حكاية فضل شاكر مع «جماعة الأسير»    فنانة تصاب ب ذبحة صدرية.. أعراض وأسباب مرض قد يتطور إلى نوبة قلبية    محمد صلاح ينضم لمعسكر منتخب مصر قبل السفر للمغرب لملاقاة جيبوتى    أحمد صالح: الزمالك أعاد الأهلي إلى وضعه الطبيعي    أتلتيكو مدريد يعود لنتائجه السلبية بالتعادل مع سيلتا فيجو في الدوري الإسباني    سعر الذهب اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025.. عيار 14 بدون مصنعية ب 3480 جنيها    السويد: إذا صحت أنباء سوء معاملة إسرائيل لثونبرج فهذا خطير جدا    آمال ماهر تتألق بأغانى قالوا بالكتير ولو كان بخاطرى وأنا بداية بدايتك بحفل عابدين    بدر محمد بطل فيلم ضي في أول حوار تلفزيوني: الاختلاف قد يكون ميزة    مدير المركز الإعلامي لغزل المحلة: كستور يتحمل العصور رسالة وطنية لإعادة إحياء رموزنا    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل: زلزال بقوة 5 درجات يضرب باكستان.. وزير دفاع أمريكا يهدد بالقضاء على حماس إذا لم تلتزم بوقف إطلاق النار.. ترامب: مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة تسير بشكل جيد للغاية    محافظ الشرقية ينعي فني إنارة توفي أثناء تأدية عمله الزقازيق    هل يجوز استخدام تطبيقات تركيب صور البنات مع المشاهير؟.. دار الإفتاء تجيب    على زعزع يخضع للتأهيل فى مران مودرن سبورت    محمد شوقى يمنح لاعبى زد راحة 48 ساعة خلال توقف الدورى    لحظة تهور سائق في زفة بكرداسة تنتهي بالقبض عليه.. إنفوجراف    ما هي مراحل الولادة الطبيعية وطرق التعامل معها    نائب وزير الصحة لشؤون السكان: «دليل سلامة حديثي الولادة» خطوة فارقة في حماية الأطفال    الديهي: جيل كامل لا يعرف تاريخ بلده.. ومطلوب حملة وعي بصرية للأجيال    مواقيت الصلاه غدا الإثنين 6 اكتوبرفى محافظة المنيا.... تعرف عليها    اليوم العالمي للمعلمين 2025.. دعوة لإعادة صياغة مهنة التدريس    جامعة بنها الأهلية تنظم الندوة التثقيفية احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر المجيد    موعد أول يوم في شهر رمضان 2026... ترقب واسع والرؤية الشرعية هي الفيصل    ننشر عناوين مقرات توقيع الكشف الطبي على المرشحين لمجلس النواب في الإسكندرية (تعرف عليها)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بريد الأهرام‏-‏يكتبه‏:‏ أحمد البري
تقرير جبرتي بريد الأهرام عن أحداث عام‏2009(3)‏ الاقتصاد المصري‏..‏ ومواجهة التحديات‏..‏ الواقع‏..‏ والحلول‏..‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 05 - 01 - 2010

وأكثر من‏100‏ رسالة نشرها البريد تشكل في مجموعها ومضمونها‏..‏ ومغزاها ومعناها ما يمكن أن يكون تقريرا شاملا عن أوضاعنا الاقتصادية‏..‏ وكيف يراها الناس‏..‏ وكيف يتأثرون بها ويؤثرون فيها وهناك شبه إجماع علي أننا نملك كل المقومات لكي نصبح في وضع أفضل مما نحن فيه‏..‏ والسؤال كيف‏..‏ ومتي؟‏!‏ فعن الأسعار؟‏!!‏ الناس بتصرخ‏!!‏ ولا أحد يسمع؟ إلي متي. والرسائل سينتظر طويلا أ‏.‏محمد الدكرولي‏..‏ معلقا علي رسالة بسرعة الصاروخ عن سبب عدم انخفاض الأسعار في مصر برغم انخفاضها عالميا‏,‏ وتمني صاحبها أن يجد الجواب من المسئولين‏!‏
ويؤكد له كاتب الرسالة أنه سينتظر طويلا بلا جدوي حيث إن الحكومة تفعل تماما مثلما يفعل التجار‏!‏
ولعلنا جميعا نذكر كيف أنها سارعت برفع أسعار منتجات البترول‏(‏ قبل حدوث الأزمة العالمية‏)‏ مما أدي إلي زيادة في أسعار النقل والكهرباء وكل السلع‏..‏ وعندما انخفضت أسعار البترول لأقل من النصف‏(‏ بعد الأزمة العالمية‏)‏ ظلت أسعار المواد البترولية كما هي دون تخفيض‏!!‏ فكيف يمكننا بعد ذلك مطالبة التجار بخفض الأسعار إذا كانوا يتخذون من الحكومة المبرر والقدوة‏!!‏ ورسالة ماذا يضيرها‏!‏ أ‏.‏ وجدان أحمد عزمي عما جاء بالصحف من أن وزير الاتصالات وجه إنذارا إلي شركات المحمول بالتوقف عما سماه بسياسة حرق الأسعار‏.,.‏ بعد أن وصلت المنافسة بين الشركات إلي ذروتها بالنزول بسعر الدقيقة إلي‏5‏ قروش‏!!‏ وتتعجب وتتساءل‏:‏ هل أصبحت الحكومة الذكية مبرمجة علي رفع الأسعار فأزعجتها سياسة مفيدة ناتجة عن آليات السوق‏..‏ وقانون المنافسة وتصب في النهاية لمصلحة المستهلك‏,‏ و بل وحازت قبول الجميع‏..‏ إذن نحن ندفع وشركات المحمول تكسب ووزارة المالية تحصل ضرائبها‏..‏ فما الذي يضير حكومتنا الذكية من ذلك؟‏!‏ ومازالت الحكومة في نظر القراء هي المسئولة عن الأسعار الصاروخية‏!!‏ ورسالة الفارق الكبير أ‏.‏محمد العسيلي‏..‏ مشيدا برفض الرئيس حسني مبارك تحميل المواطنين أي ضرائب إضافية أو زيادة في الأسعار‏,‏ وذلك تخفيفا علي خلق الله أما الحكومة فتسعي دائما لرفع سعر أي شيء‏!‏
ورسالة السوق العبيطة د‏.‏شعراوي محمود حسن‏..‏ يظن بعض الجشعين في السوق الذين تأخذهم العزة بالإثم إن عدم انزالهم للأسعار بالرغم من انخفاضها فيه مصلحة لهم‏!!‏ ولا يعلمون أن ذلك يمكن أن يؤدي إلي إنهاك المستهلكين ماديا مما يجعلهم يحجمون عن شراء سلعهم مما يؤدي في النهاية إلي بوار تجارتهم وفسادها ويمكن أن نطلق علي هذا التصرف السوق العبيطة‏!!‏ ورسالة مازالت كما هي د‏.‏محمد قناوي‏..‏ الأسعار عندنا ترتفع بسرعة الصاروخ إذا ارتفعت في الخارج‏,‏ ولا تهبط إذا هبطت في الخارج؟ ورسالة لا للاحتقار م‏.‏طلعت خليل‏..‏ متسائلا‏:‏ لماذا لا يصدر تشريع من مجلس الشعب يمنع أي جهة حكومية تقدم خدمات احتكارية للمواطنين من رفع الأسعار إلا بعد العرض عليه وأخذ موافقته عليها؟
ورسالة تجربة التل الكبير أ‏.‏أحمد عبدالدايم‏..‏ وإشارة إلي تجربة ناجحة تمت في مدينة التل الكبير حيث اتفق الجزارون هناك علي عدم خفض سعر كيلو اللحم عن‏40‏ جنيها‏!!‏ وكذلك فعل أيضا تجار الخضر والفاكهة‏!!‏ فما كان من رئيس مركز ومدينة التل الكبير ورجاله العاملين بالمجلس المحلي إلا أن اشتروا العجول وذبحوها تحت إشراف الطب البيطري وباعوا اللحوم الطازجة للجماهير بسعر‏31‏ جنيها فقط للكيلو جرام‏,‏ كذلك اشتروا الخضراوات والفاكهة من المزارعين رأسا وباعوها للأهالي بأسعار تقل كثيرا عن مثيلتها لدي التجار الجشعين؟ ماذا حدث يا تري بعد ذلك؟‏!‏ اضطر الجزارون هناك إلي خفض سعر الكيلو من اللحوم إلي‏33‏ جنيها‏!!‏ وكذلك فعل تجار الخضراوات والفاكهة‏!!‏ وهذا النجاح هو أبلغ رد علي تجار السوق العبيطة‏!!‏ وليس هذا هو الحل الوحيد‏..‏ فهناك حلول أخري‏..‏ ورسالة المجمعات هي الحل أ‏.‏إحسان شاكر نعم هي الحل لظاهرة جشع التجار ومصاصي دماء الشعب‏..‏ وعلي هيئة السلع التموينية بدراسة أوضاع السلع في السوق والإعلان عن أسعارها أسبوعيا‏,‏ وطرح هذه السلع بالمجمعات الاستهلاكية‏..‏ ووقتها سوف يعرف المستهلك علي وجه التحديد الأسعار الفعلية للسلع‏,‏ وسوف يمتنع عن الشراء من التجارر الذين يسرقون أمواله‏.‏
‏*‏ وعن الغش التجاري‏..‏ وحماية المستهلك‏!!..‏ والعديد من الرسائل منها‏..‏ تجريسا لهم أ‏.‏محسن علي إبراهيم‏..‏ مطالبا باعلان أسماء التجار الجشعين الذين يبالغون في الأسعار ويتاجرون في سلع منتهية الصلاحية أو مجهولة المصدر‏!!‏ ليكون ذلك رادعا لمن ماتت ضمائرهم وعبرة لغيرهم‏,‏ وحفاظا علي صحة المواطنين وتحذيرا لهم‏..‏ ورسالة أسلوب فوضوي أ‏.‏لطفي النميري‏..‏ مشيرا إلي ظاهرة مرور الصينيين علي المنازل وجهات العمل لبيع منتجاتهم نهارا وليلا بالنقد والتقسيط‏..‏ فقد غزت المنتجات الصينية بلادنا بشكل مخيف‏..‏ وهذا أسلوب تجاري فوضوي يؤثر سلبا علي تسويق منتجاتنا‏..‏ ويقترح ضرورة تخصيص أسواق للمنتجات الأجنبية‏..‏ صينية كانت أو غيرها في أماكن محددة ومعروفة‏,‏ ويتم التعامل فيها بالفواتير حماية للمستهلك‏..‏ ويطالب بوقف تسويق أي منتجات أجنبية فورا حتي يتم وضع نظام صارم وضوابط محددة‏...‏ ونفس المعني جاء في رسالة فوضي تجارية أ‏.‏زكريا رمزي‏..‏ متسائلا‏:‏ من المسئول عن السلع المهربة التي تباع في شارع عبدالعزيز بوسط القاهرة من تليفونات محمولة وأجهزة أخري كهربائية وغيرها بلا إفراج جمركي أو ضمان وتباع عيني عينك بدون فواتير؟ مما يضيع علي الحكومة دخلا كبيرا‏!!‏ ورسالة نشكره ونرجوه م‏.‏عادل صليب‏..‏ مشيرا لتحذير جهاز حماية المستهلك للمواطنين من تناول بعض المنتجات الغذائية لإحدي الشركات حيث يدخل في تصنيعها الفول السوداني لاحتمال تلوثها ببكتريا السالمونيلا السامة‏..‏ ويشكر الجهاز لاهتمامه بصحتنا ويرجوه أن يذكر لنا أسماء منتجات هذه الشركة حتي لا يشتريها أحد‏..‏ لأن البسطاء من عامة الشعب تتعامل مع الفول السوداني والفولية من المقلة مباشرة‏,‏ وبالتالي يجهلون منتجات هذه الشركة المشار إليها‏!!‏ ورسالة تحت سمعهم وبصرهم أ‏.‏محمد الصواف‏..‏ في قضية أسماك الباسا الملوثة‏!!‏ لماذا يتم استيرادها تحت سمع وبصر جميع المسئولين؟‏(‏ صحيح لماذا؟‏!)‏ ثم أين هو السمك البلطي النيلي المصري الأفضل كثيرا؟ فالمعروض في السوق من السمك المصري هو سمك المزارع الذي يتغذي علي ماهو أسوأ من الملوثات مثل التركيبات الغذائية الكيميائية المليئة بالهرمونات المختلفة؟ أين جهاز وجمعيات حماية المستهلك؟ حتي لا يصبح مستهلكا بفتح اللام‏!!‏ ومازالت الرسائل كثيرة‏..‏ عن غياب أجهزة الرقابة الحكومية ومازالت ردود الأفعال من مسئولينا ليست مناسبة ولا كافية ولا فعالة وبعيدة عن توفير الحماية المناسبة لنا‏!!‏ ورسالة من يحاسبهم؟ أ‏.‏د يحيي نور الدين طراف‏..‏ مشيرا لإعلان جاء بالصحف نصه تعلن مؤسسة القمح الأمريكي عن إيقاف العمل ببرنامج علامة الجودة للقمح الأمريكي في مصر اعتبارا من أول يناير‏2009‏ ولحين إشعار آخر؟‏!‏ وذلك بسبب الاستخدام غير القانوني من جانب بعض شركات المطاحن من القطاع الخاص وموزعي الدقيق للعلامة‏..‏ وكذلك لعدم الالتزام بالشروط المتعلقة بهذا البرنامج‏!!‏ وهذا يعني أن السلطات المصرية التي كان منوطا بها مراقبة الاستخدام القانوني لهذه العلامة التجارية لم تؤد دورها في حمايتها‏..‏ وهو الأمر الذي شجع البعض علي استخدام تلك العلامة دون الالتزام بمستويات الجودة حسب اشتراطات المؤسسة الأمريكية؟ فمن يحاسب هؤلاء المقصرين الذين اساءوا إلي سمعتنا دوليا؟
‏*‏ وعن الزراعة في بلد النيل‏:‏ وكيف نحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وكيف نعيد الفلاح الي ارضه ونعيد اليه حقه؟ ومتي نستفيد من مساحات الأراضي الصالحة للزراعة لدينا؟؟ ومتي تعود مصر كما كانت دائما بلدا زراعيا؟ ورحم الله الشيخ محمد متولي الشعراوي حين قال قولته المشهورة‏:‏ لن يكون قرارك من رأسك إلا إذا كان طعامك من فأسك‏,‏ وأكثر من‏40‏ رسالة يعرض اصحابها الأفكار والرؤي والحلول ومع الرسائل محليا وعالميا أ‏.‏سلامة غباشي مصر بلد زراعي ولدينا الكثير من الزراعيين والمنتجين‏..‏اذن لابد من تشجيع الانتاج الزراعي للمحاصيل الحقلية مثل القطن والارز والقمح والذرة وقصب وبنجر السكر دون ربط الاسعار المحلية بالاسعار العالمية وذلك لارتفاع تكلفة الانتاج في مصر وايضا لتحقيق عائد مجز وعادل للمزارعين يشجعهم علي زيادة الانتاج المحصولي ويمكنهم من سداد السلف لبنك القرية ورسالة بإمكانها لو أرادت أ‏.‏محمد السيد خطاب‏..‏عندنا اراض صالحة للزراعة لا نستفيد منها؟‏!‏ فمثلا في الوادي الجديد اراض شاسعة صالحة للزراعة علي المياه الجوفية المتوافرة هناك وسكان الوادي حسب الاحصاءات لايزيدون علي‏750‏ الفا‏,‏ ويمكن للحكومة لو ارادات ان تقوم بتجهيز عشرات الالوف من الشباب العاطلين وترسلهم الي الوادي الجديد‏,‏ وتملكهم تلك الاراضي فيزرعونها ويحققون الخير لأنفسهم ولمصر‏,‏ ورسالة الأحق بالتنمية د‏.‏احمد توفيق‏..‏مشيرا الي انه يمكن تلخيص التحديات الرئيسية التي تواجهها مصر في اربعة أمور هي‏:‏ استيراد نسبة كبيرة من الغذاء من الخارج‏,‏ الحجم المحدود للصناعات القابلة للتصدير‏,‏ المنافسة في الأسواق العالمية‏,‏ الزيادة السكانية وعلاج هذه الأمور يفرض علينا استصلاح مساحات واسعة من الاراضي للزراعة‏,‏ خاصة القمح الذي نستورد معظمه من الخارج‏,‏ ومنع الزحف العمراني علي الاراضي الزراعية وتوفير فرص عمل للشباب بالمجتمعات العمرانية الجديدة وحبذا خارج نطاق وادي النيل الضيق ورسالة بالقياس علي ذلك عميد م‏.‏ خالد علي سيد الشعوب تمشي علي بطونها كلمة خالدة قالها نابليون قديما أي انه إذا لم يتم تأمين الجيوش بالغذاء والمياه فإنها لن تتمكن من تنفيذ مهامها‏!!‏ وبالقياس علي ذلك فالشعوب ايضا يلزم تأمينها بالغذاء الصحي والمياه الصالحة حتي تتمكن من العمل والانتاج‏,‏ والحل الوحيد ان يكون الاكتفاء الذاتي هدفا استراتيجيا وقوميا في فترة زمنية محددة ومخططة‏,‏ ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتفنا جميعا ورسالة قمح يا سادة د‏.‏علي أحمد طلب‏,‏ ويقصد به القمح المصري الخالي من الحشرات وبذور الحشائش السامة وغير السامة التي يتحفنا بها مافيا المستوردين‏,‏ وتثار بسببها المشكلات بين الحين والآخر والخوف من ان ينصرف مزارعونا عن زراعة القمح لتدني سعر توريده للحكومة‏!‏ فمتي تدعم الحكومة المزارعين بدلا من اللجوء المستمر للاستيراد تشجيعا لهم علي زيادة مساحة زراعة القمح حيث ان الاستيراد في الحقيقة هو مجرد دعم لمزارعي الدول المصدرة‏!‏ والذرة أيضا تحتاج لنظرة منصفة ورسالة حماية لها ولهم م‏.‏عصام عبدالمحسن‏..‏آن الأوان لعقد اجتماع علي اعلي مستوي لتحديد سعر شراء الذرة الصفراء من المزارعين وتحديد من سيشتريها منهم؟ اعتمادا علي متوسطات اسعار استيرادها من الخارج‏,‏ وذلك حماية لصناعة اللحوم البيضاء حيث تمثل الذرة الصفراء أهم مكونات الأعلاف وايضا اللحوم الحمراء والألبان والبيض‏,‏ هذا من ناحية وحماية لمزارعي الذرة من ناحية ونصل إلي القطن‏..‏ وبعيدا عن العاطفة ونظرا لما يعانيه مزارعوه هذه الأيام‏..‏ فعلي الدولة أن تعلن وبوضوح‏..‏ هل القطن محصول يعود علينا بالفائدة أم لا؟؟ آخذين في الاعتبار ارتباط هذا المحصول الاستراتيجي المهم بسمعة مصر التي تحققت في هذا المجال‏..‏ وارتباطه أيضا بصناعة النسيج في الداخل والخارج‏,‏ وقبل ذلك كله حاجتنا إلي فكر جديد في عالم جديد ومتغير ومتقلب‏..‏ ويسأل كاتب الرسالة الخبراء‏:‏ هل بعد ذلك نزرع فراولة وكنتالوب؟ أم قمحا وفولا وقطنا؟؟‏..‏ واختم هذه الفقرة الزراعية بسؤال‏:‏ هل نزرع الكوسة؟؟‏,‏ ورسالة ليتها تكفينا أ‏.‏ عوني الحوفي‏..‏ مشيرا إلي أن أوروبا قررت استيراد كل منتجاتنا الزراعية ماعدا الكوسة وعندما أبدت زوجته استغرابها من هذا الخبر قال لها‏:‏ وهل عندنا فائض للتصدير؟ إن كل إنتاجنا منها للاستهلاك المحلي وليتها تكفي ولا نضطر لاستيرادها؟‏!‏ فعلا‏..‏ إنها الكوسة‏!.‏
الحلقة الرابعة غدا
د‏.‏ أحمد فوزي توفيق
الأستاذ بطب عين شمس وجبرتي بريد الأهرام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.