تعيين وزيرين جديدين وخمسة محافظين جدد يكشف عن مبدأ جوهري ومهم هو أولوية أداء المسئول لمهامه التي يقتضيها منصبه في إطار منظومة الأهداف الوطنية المستهدف تحقيقها وصولا إلي تيسير حياة المواطنين وإعلاء شأنهم. وفي ضوء هذا المعني الوطني الذي لا جدال من حوله يمكن تفسير التغيير الذي حدث. ذلك أن عملية البناء والتقدم في مصر تقتضي بالضرورة المبادرة من جانب القيادة السياسية العليا إلي المبادرة دوما لتعزيز القدرات والامكانات المصرية بحيث يتسني تحقيق طموحات الوطن وحياة أفضل للمواطنين. وإذا ما أخذنا علي سبيل المثال وزارة التربية والتعليم, فهي بكل المعايير وزارة تضطلع في المقام الأول, ببناء المستقبل. ذلك أن جودة التعليم هي السبيل إلي تكوين مواطن قادرا علي النهوض والتقدم وهذا ما تدركه كل الدول المتقدمة في العالم. وثمة اجماع في رأي المثقفين والمفكرين علي أن بناء الدول الكبري يبدأ في فصول الدراسة. ومن ثم يبدو تعيين وزير جديد للتربية والتعليم ضرورة منطقية لإمكان تطوير التعليم, والارتقاء بجودته. وينطبق هذا المعني علي التعينات الجديدة الأخري, فهي جميعا ترمي إلي تعزيز الامكانات والقدرات لاعلاء شأن الوطن والمواطنين.