توفير الخدمات للمواطنين يمثل جوهر العمل السياسي, ذلك أن السياسة ينبغي أن تستهدف في المقام الأول تحقيق مقومات الحياة الكريمة للمواطنين, وتعد الخدمات هي السبيل لذلك ومن أبرزها التعليم والرعاية الصحية والنقل والمواصلات. وهذا ما ينبغي بالضرورة أن تحرص عليه الوزارات والأجهزة المعنية, ومن ثم فإن الجهات المعنية بتوفير الخدمات للمواطنين تبذل كل ما في وسعها لتطوير منظومة الخدمات وصولا إلي تيسير سبل الحياة للمواطنين. وحتي يتسني ذلك ويتحقق فإن الأمر يقتضي الالتزام بعدة محاور مهمة لتوفير الخدمات للمواطنين أبرزها: - العمل علي استباق الأزمات, ويأتي هذا من خلال الرصد الموضوعي والمتابعة اليومية الدءوبة لكل ما يتعلق بمنظومة العمل, ولسنا في حاجة إلي القول إن الفريق المكلف من الفنيين والخبراء بهذه المسألة المهمة يتعين أن يكونوا علي جانب كبير من الخبرة الفنية والعملية. - ومن المهام الحيوية لهذا الفريق ابتكار حلول للمشكلات والأزمات, والتوصل إلي بدائل حيوية في حالة الأزمات الطارئة والأعطال المفاجئة مثل انقطاع التيار الكهربائي في7 محافظات بالصعيد, ويقتضي هذا وضع سيناريوهات مسبقة للاحتمالات التي قد تنشأ عنها أزمات وتصورات لسبل تلافيها. وفي ضوء ما سلف, فإن ثمة خدمات حيوية يتعين أن تحظي بأولوية قصوي لتأثيرها اليومي علي حياة المواطنين ومن أبرزها: أزمة المرور في القاهرة الكبري, وقد تم طرح حلول لهذه الأزمة منها: دراسة إنشاء محور أوسط يربط الطريقين الدائري والإقليمي, وكذا زيادة المحاور الداخلة إلي القاهرة الكبري والخارجة منها وصولا إلي تخفيف حدة الكثافات المرورية, وذلك بالاضافة إلي سرعة الانتهاء من الخط الثالث لمترو الانفاق, في إطار الاهتمام بمشروعات النقل الجماعي. إن مشكلة المرور تشكل عبئا علي المواطنين وتؤثر انعكاساتها علي انتاجية المواطن, ولذلك فإن المبادرات لوضع حلول لا يصب في مصلحة الوطن والمواطن, وهذا ما يبدو واضحا وجليا من اقدام الحكومة علي تنفيذ العديد من المشروعات الخاصة بشق الطرق وتشييد الكباري. إن العمل علي توفير الخدمات للمواطنين وتيسير سبل حياتهم مسألة حيوية وقضية ينبغي أن تحظي بما تستحقه من اهتمام.